شهدت مصر أجواء روحانية مميزة خلال صلاة عيد الفطر المبارك، حيث تجمع الآلاف من المواطنين في مختلف الساحات والمساجد، مؤكدين دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية ورفضهم القاطع لمخططات التهجير التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
خطبة العيد بحضور الرئيس السيسي
أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد المشير طنطاوي بالقاهرة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إضافة إلى عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وقيادات القوات المسلحة والشرطة، ولفيف من أطياف الشعب المصري.
واستمع الحاضرون إلى خطبة العيد التي ألقاها الدكتور الشحات عزازي، من علماء الأزهر الشريف، والتي تناولت معاني الرحمة والتكافل الاجتماعي في الإسلام، مؤكدًا على ضرورة دعم الأشقاء في فلسطين والدعاء لهم في هذه الأيام المباركة.، وخلال الخطبة دعا المصلون بالدعاء لنصرة المسجد الأقصى ولرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
الميادين المصرية تهتف لفلسطين
احتشد المواطنون في مختلف محافظات مصر، في الساحات بعد صلاة العيد، مرددين الهتافات الداعمة لفلسطين والرافضة للعدوان الإسرائيلي، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام المصرية، في مشهد يعكس عمق الترابط بين الشعبين، حيث نظمت بعض التجمعات فعاليات توعوية حول القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تلاوة الأدعية الخاصة بفلسطين والمسجد الأقصى.
التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية
لم يكن التضامن مقتصرا على الحضور الجماهيري في الساحات، بل شهدت وسائل التواصل الاجتماعي المصرية موجة واسعة من المنشورات الداعمة لفلسطين، حيث تبادل النشطاء صور وفيديوهات الاحتفالات بعيد الفطر مع رسائل دعم للشعب الفلسطيني.
كما أكد كثير من الدعاة والأئمة في خطب العيد بمختلف المساجد على ضرورة تقديم العون والمساندة بكافة أشكالها للشعب الفلسطيني في ظل ما يواجهه من تحديات.
مصر في مقدمة الداعمين
وتعتبر مصر في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، سواء عبر التحركات السياسية والدبلوماسية أو من خلال الدعم الشعبي المستمر، حيث تعكس مشاهد التضامن الواسعة في عيد الفطر هذا العام مدى التلاحم الشعبي والرسمي المصري مع فلسطين، في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
ويعد الحضور الفلسطيني البارز في صلاة عيد الفطر في مصر رسالة قوية للعالم، بأن القضية الفلسطينية تظل في وجدان المصريين، وأن دعمهم لها ثابت لا يتغير، سواء من خلال التظاهرات الشعبية، أو القرارات السياسية، أو حتى في صلواتهم ودعائهم في الأعياد والمناسبات الدينية.




