طالب الدكتور طارق محمود، أستاذ الإرشاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، الحكومة المصرية بإعطاء أولوية قصوى للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية داخل المجتمع الريفي، مشيرًا إلى أن الصحة تُعد من أهم مقومات التنمية المستدامة، ولا يمكن إحداث نهضة حقيقية في الريف دون توفير بيئة صحية سليمة للمواطنين.
خبير الإرشاد الزراعي يحذر من تدهور الخدمات الصحية في القرى
وأكد الدكتور طارق في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن أغلب القرى تعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية، سواء من حيث الكوادر الطبية أو الأجهزة والمستلزمات، بالإضافة إلى تدهور البنية التحتية في العديد من الوحدات الصحية، الأمر الذي يجعل الحصول على رعاية طبية جيدة أمرًا بالغ الصعوبة لسكان الريف.
وأشار إلى أن عدم وجود رعاية صحية كافية ينعكس سلبًا على حياة المواطنين، ويؤدي إلى تفشي الأمراض المزمنة وسوء التغذية بين الأطفال والنساء، مطالبًا بسرعة العمل على تطوير الوحدات الصحية، وتزويدها بالأطباء المتخصصين والأجهزة الحديثة، بجانب تحسين أوضاع العاملين في القطاع الصحي الريفي لضمان استمرارهم في أداء رسالتهم.
وكما شدد الدكتور طارق على أهمية التوعية الصحية داخل المجتمع الريفي، من خلال إطلاق حملات توعوية منتظمة حول النظافة الشخصية، والتغذية السليمة، وأهمية التطعيمات، ومكافحة الأمراض المعدية، مؤكدًا أن الإرشاد الصحي لا يقل أهمية عن الإرشاد الزراعي، فكلاهما يستهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين.
ودعا إلى دمج الجهود الحكومية مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل تمويل وتوسيع المبادرات الصحية في الريف، مؤكدًا أن تحسين الصحة في الريف يساهم في رفع الإنتاجية الزراعية، ويقلل من الأعباء الاقتصادية التي تتكبدها الدولة نتيجة الأمراض المتفشية.
واختتم الدكتور طارق محمود تصريحاته بالتأكيد على أن دعم الريف المصري، خاصة من الناحية الصحية، يُعد استثمارًا في مستقبل الوطن، وهو أحد المفاتيح الرئيسية لتحقيق التنمية الشاملة التي تسعى لها الدولة في إطار رؤية مصر 2030.