أكد النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم، أن الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم اتخدت خطوات جادة منذ تولى الوزير طارق شوقي المسئولية، وأحدث نهضة كبيرة خلال هذا العام بإنشاء المدارس التكنولوجية الفنية.
وأضاف بركات، في بيان له، أن هذه المدارس تعد منظومة تعليمية متكاملة تطبق مناهج جديدة تقوم على نظام الجدارات، وتغيير نظام التقييم وتحويل عملية التعليم والتعلم لتصبح متمحورة حول الطالب ليصبح فاعلًا في العملية التعليمية، وأن الوزارة وضعت استراتيجية للتوسع في التخصصات الفنية المطبقة بمدارس التكنولوجيا التطبيقية لتضم العديد من المجالات المتنوعة والتي تحتاجها الصناعة المصرية والإقليمية والدولية بشكل كبير.
وتابع أن الصناعة المصرية بمختلف قطاعاتها تعاني مشكلة في عدم توافر العمالة المدربة، وهو ما يرجع إلى تخريج نظام التعليم الفني في مصر لخريجين لا علاقة لهم على الإطلاق بسوق العمل، وأن المدارس التكنولوجية هي الأكثر قدرة على توفير العمالة المدربة والجاهزة للعمل بالمصانع مباشرة، ولكن تواجهها مشكلة كبرى تتعلق بالثقافة السائدة بالمجتمع التي تعتبر التعليم الفني "فشلا" وبالتالي يعزفون عن تعليم أبنائهم بها.
وأشار النائب إلى أن وضع التعليم الفني علي قائمة أولويات السياسة المصرية عزز من فرص تصميم برامج للتعليم الفني توائم احتياجات سوق العمل وتسلط الضوء على احتياجات القطاعات الصناعية المختلفة، من خلال دراسات لسوق العمل لتوفير كافة المعلومات، حيث إن هناك حاجة ماسة إلى وجود عمال مؤهلين يتمتعون بالكفاءة الفنية ليساهموا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمصر، فملف التعليم الفني وآلياته، وتطويره، ومحفزاته، والدفع به تطبيقيًا وتكنولوجيا هو ما يتماشى مع رؤية التنمية المصرية الشاملة 2030 ، وما ينادي به الريس السيسي دائما.