سيطرة من المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، يتبعها بيانات متتالية من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة طرفي التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والذي يحارب على أراضيها منذ نحو 3 سنوات كاملة، لاستعادة الأراضي المحتلة من جماعة الحوثي الإرهابية، وعودة الحكومة الشرعية.
الصراع الذي يراه خبراء امتداد لمعركة إقليمية بين المملكة العربية السعودية وإيران من جهة، وصراع يمني داخلي بين الحوثي وقوات الشرعية في الداخل، يحذر من طريق الملاحة البحرية الذي يتخوف كثيرون من أن يمتد على باب المندب، ومن ثم التأثير على قناة السويس المصرية، كواحدة من دعائم حركة التجارة العالمية وشريانها الأهم.
وضاح عبد القادر الخبير اليمني، أكد أن الحوثي ليس له أمان، ويجب أن تتوسع قوات تحالف الشعرية في ضرب كافة مصادر دعمه، وهو الأمر الذي ينبغي فيه التوسع في عمليات الضرب المتتالية لهذه المنابع التي هي بمثابة منابع إرهاب مدعوم من قوى إقليمية وأهمها إيران بالطبع والتي تحاول بكل الطرق ان تسبب قلاقل في المنطقة وباعترافها الرسمي لغدخالها في محادثات شرعية بالكامل تعيد لها قوتها.
وأضاف عبد القادر، أن الخوف من التسبب في مشكلة لباب المندب أمرا فارض نفسه على الجميع، مشيرا إلى أن ذلك يمتد إلى قناة السويس والتي هي ليست ببعيدة عن حركة الملاحة في الخليج، باعتبار أنها متحكمة في حركة التجارة العالمية، وأهم منفذ بحري في العالم.
وفي هذا السياق، أكد اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي أن قناة السويس خط أحمر للجميع ولا يمكن لأحد أن يمسها، ولن تسمح الدولة المصرية بالقيام بأي عمليات من شانها إعاقة الحركة في قناة السويس، التي هي شريانا رئيسيا لحركة التجارة العالمية.
وأضاف مظلوم، في تصريحات خاصة، أن الحوثي جماعة إرهابية منقلبة على الشرعية في اليمن، ويجب دعم التحالف العربي دوليا لينجح في خطته المتعلقة بقسم ظهر جماعة الحوثي، والتي هي مدعومة بالأساس من منظمات وقوى دولية في المنطقة وأهمها إيران، ما يجعل وجوب دعم قوات التحالف العربي أمر رئيسي.