"دير بالك فتح عينك".. كلمات تعبر عن الحالة التي وصل لها رؤساء الأحزاب السياسية على أرض الواقع، خاصة وسط حالة من الصراعات التي شهدتها الساحة مؤخرًا من قبل الكيانات الحزبية بين بعضهم البعض بحثًا عن المناصب، فبعد أن كان الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية يساند دائمًا حزب مستقبل وطن، مؤكدًا أن دورهم مهم تحت قبة البرلمان؛ لكونهم الأكبر والمسيطر على القوى العظمي وأغلبية مقاعد المجلس 2015، ظهر مؤخرًا بتصريحات متناقضة لذلك.
بداية الحكاية
كانت البداية، عندما خرج "حسب الله"، من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده لكشف حساب أداء المجلس خلال عامًا واحد، لينفي ما تردد في الآونة الأخيرة عن وجود خلاف بين الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، وأعضاء حزب مستقبل وطن، عارم تمامًا من الصحة.
وأشار البرلماني، إلى أن الجميع لابد أن يعترف أن نواب مستقبل وطن مكون حزبي هام تحت قبة البرلمان، كما أن الجميع يسعي إلى الصالح العام.
التناقض في التصريحات
وتتوالي الأحداث وبعد مرور فترة لن تتجاوز الشهر وباقتراب انتخابات الرلمانية 2020، طل علينا النائب صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية المصري، والمتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، ليؤكد للجميع أنه لا يوجد حزب على الساحة السياسة حزب مؤهل لحصد الأغلبية، مطالبًا كافة الأحزاب أن تضع لنفسها خريطة طريق والسير عليها.
وأشار إلي أن الجميع يدرك الآن أن "الحرية" شهد مؤخرًا حالة من الحراك، فالمسألة كيف وليس كما.
مستقبل وطن الأقوي بالانتشار
ومن جانبه في آخر حوار مع المستشار عصام هلال، أمين التنظيم لحزب مستقبل وطن، لـ"بلدنا اليوم"، قال إنه منذ اندماج الحزب مع حملة "كلنا معاك من أجل مصر"، ونحن الحزب الأول والأقوي والأكثر انتشارًا وتأثيرًا في المجتمع، مشيرًا إلي أن الأقوى ليس من خلال استعراض العضلات كما يعتقد البعض، ولكن من حيث القامات والكوادر والشخصيات السياسية المحبة للعمل الجماعي والعمل السياسي والمؤثر في جوهره.
وأوضح "هلال"، أن عوامل النجاح متوفرة لنجاح الحزب بربوع المحافظات وبداخل البرلمان، ولكن طموحات الحزب أكبر من ذلك.
وبسؤاله عن هل هناك منافس على الساحة للحزب، تابع أمين التنظيم لحزب مستقبل وطن: "نتمني ذلك.. نتمني أن يكون هناك منافسين للحزب، وهذا سيكون الأفضل لمستقبل وطن حتي يكون هناك منافسة على الساحة حتي لم يشعر الحزب بالغرور"، لافتًا إلي أن الحزب استخدم مؤخرًا أساليب التحفيز حتي تكون هناك منافسة بين الأمانات والأعضاء بعضهم البعض.
سنضاعف العدد الحالي
كما أكد "هلال"، أن الحياة الحزبية في 2015 لم تكن متواجدة مثل الآن، ولذلك نتمني أن يكون العدد مضاعف للبرلمان الحالي بالرغم من أن الانتخابات المقبلة ستشهد حالة من التنافسيه الصعبه بين الأحزاب بعضها البعض.
صراعات المبكرة
تشهد الفترة المقبلة حالة من الصراعات بين الكيانات الحزبية للاستحواذ على أكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية 2020، مما يخلق حالة من الحراك السياسي، ويأتي ذلك في ظل الاتهامات الموجه للأحزاب السياسية بشكل مستمر بـ"الضعف السياسي"، وبالرغم من ذلك إلا أنها لأزالت باقية على قيد الحياة؛ لتتنافس بين بعضهم البعض للحصول على المناصب، لتتكرر السيناريوهات التي يكاد يكون رجل الشارع العادي، وليس المهتم بالشأن الحزبي فقط، قد حفظها عن ظهر قلب.