أيام قليلة تفصلنا عن إنطلاق النسخة السابعة من المؤتمر الوطني للشباب بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي انطلق لأول مرة في أكتوبر 2016 بمدينة شرم الشيخ، بهدف التواصل مع الشباب لتبادل الروى ببعضهم البعض وتقديم كافة الإقتراحات التي ساهمت بشكل كبير في العبور بمصر إلي بر الأمان، وجنى الأن ثمار الإنجازات والاصلاحات.
وقبل أن تستضيفه العاصمة الإدارية الجديدة، ترصد "بلدنا اليوم" أبرز توصيات المؤتمر الدوري السادس للشباب 2018 والذي انطلق بجامعة القاهرة وهي "قبة العلم" والتى اختارها الرئيس لإعلان الاستراتيجية القومية لتطوير التعليم وبناء الإنسان المصري باعتبارها الرمز الأبرز للعلم والتعلم في مصرنا الحبيبة، وبحضور 3000 مدعو، وهو ما يجعله المؤتمر الوطني الأكبر من حيث عدد الحضور، وماتم إنجازه بالفعل على أرض الواقع من تلك التوصيات.
2019 عام التعليم
"2019 عام للتعليم والنهوض به".. كلمات بسيطة ساهم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في إحداث نقلة ملحوظة وكبيرة في المنظومة التعليمية، حرصًا منه على الفئات المعنية بالملف التنموي المصري، حيث كان في السابق قد تخصص عامًا للمرأة وأخر لذوي الاحتياجات الخاصة.
وبالتزامن مع إعلان الرئيس، تم افتتاح "المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمى.. بين الحاضر والمستقبل"، في أول أبريل الماضي بحضور جميع رؤساء الجامعات، وقيادات البحث العلمي، وممثلي 36 دولة أجنبية وعربية، وعدد كبير من أعضاء الحكومة والمحافظين، بفندق الماسة العاصمة الإدارية الجديدة واستمر لمدة 3 أيام.
مشروعات قومية
ليس فقط ذلك وأنما أطلاق الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن عدد من المشروعات القومية لتطوير نظام التعليم الجديد، بـ"منظومة التعليم الجديدة"، ويهدف ذلك في القضاء على الامتحان الأوحد وغياب رهبة الامتحانات والفرصة الواحدة، وبالفعل نجح وزير التعليم في تطبيق المنظومة حيث دخل الطلاب في نظام تعليمي مختلف خاصة في المرحلة الثانوية، كما نجحت المنظومة في القضاء على ظاهرة الحفظ.
كما نجحت الوزراة بنسبة كبيرة في القضاء على الورم الخبيث في التعليم المصري، والمتمثل في ظاهرة الدروس الخصوصية نظرًا لفلسفة النظام الجديد للتعليم سواء في رياض الأطفال والثانوية العامة "التراكمية"، حيث لن يكون الطالب في حاجة إلى الدرس الخصوصي.
وكان عام 2019 هي نقطة البداية نحو تعليم فني أفضل قائم على المهارات والجدارات الحياتية لتخريج طالب قادر على المنافسة في سوق العمل محليًا ودوليًا من خلال بناء مناهج تعتمد على المهارات، والتوسع أيضًا في المدارس التكنولوجيا التطبيقية وتخصصات الطاقة المتجددة والنووية، وغيرها من التخصصات التي تخدم رؤية مصر 2030.
20% للمنح الدراسية للخارج
وتنفيذًا لتوجيها الرئيس بالمؤتمر السادس للشباب، وذلك من خلال إطلاق المشروع القومي لتطوير نظام التعليم المصري الجديد، وتخصيص 20% من المنح الدراسية خارج وداخل مصر لكوادر التربية والتعليم لمدة 10 سنوات، وإنشاء هيئة اعتماد جودة البرامج للتعليم الفني والتقني وفقًا للمعايير الدولية.
تم وضع العديد من الاستراتيجيات القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، كما تم تكليف نائبي الوزير لشؤون الجامعات والبحث العلمي باتخاذ ما يلزم لربط الخطة البحثية للدولة بالأبحاث العلمية التي تجري بالجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وذلك من خلال اللجان العلمية الدائمة ولجان التخطيط لقطاعات التعليم الجامعى.
وبما يكفل إيجاد مصادر جديدة للتمويل عبر الآليات القائمة والمزمع إنشاؤها مثل صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، وصندوق رعاية المبتكرين، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، فضلًا عن توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع المؤسسات والجهات المسؤولة عن تنفيذ الخطط البحثية، وإنشاء شراكات تعليمية وبحثية وتدريبية مع القطاعات الإنتاجية والخدمية، فضلًا عن تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لتكوين جيل من رواد الأعمال المؤهلين للإسهام في رفعة الاقتصاد الوطني.
أفضل جامعة مصرية
وفيما يتعلق بالتكليف الرئاسي الخاص بإجراء مسابقة لأفضل جامعة مصرية؛ بهدف جعل الجامعات تعتمد على مواردها في رفع كفاءة منشآتها وبجهودها الذاتية، وذلك من خلال ما وجه به الرئيس من تشكيل لجنة قبل بدء الدراسة بـ15 يومًا من وزارة التعليم العالي ومجلس الوزراء والرقابة الإدارية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتقييم الجامعات وتحكيم المسابقة.