ألقت السلطات الكويتية القبض على "خلية إرهابية" تتبع جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة، لتقوم بتسليمهم إلى مصر على دفعتين بناء على طلب السلطات المصرية.
وأشارت السلطات إلى أن المقبوض عليهم سبق ان أصدر ضدهم أحكاما قضائية وصلت إلى 15 عاما، في قضايا الاعتداءات الإرهابية، ومشاركتهم في أعمال الشغب عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، وهو ما أدى إلى هروبهم للكويت، ليتخذوها مقرًا لهم.
البداية
وكان بداية خيط القبض على الخلية الإرهابية، بورود معلومات أمنية من السلطات المصرية تتعلق بوجود المطلوبين في الكويت وطلب تسلّمهم، حيث أكدت السلطات المصرية أن جهاز الأمن الوطني، الذي كُلّف بمتابعة الملف، عمل خلال فترة غير قصيرة على إجراء تحرياته وتحقيقاته ومراقبة المطلوبين ورصد تحركاتهم قبل ضبطهم.
ويقيم المضبوطون في الكويت منذ سنوات طويلة، وأن أسماءهم وردت خلال تحقيقات السلطات المصرية مع عناصر متورّطة في عمليات إرهابية قبل سنوات، حيث اعترفوا بوجود شركاء لهم في الجماعة وتجمعهم ارتباطات سياسية وتنظيمية ومالية، ووردت أسماء أعضاء خلية الكويت في الاعترافات، وأدخل هؤلاء إلى سجل الاتهام في القضايا التي نظرتها المحاكم وصولاً إلى صدور الأحكام عليهم، وهذا ما يفسر دخولهم القضية رغم وجودهم في الكويت منذ سنوات وعدم دخولهم مصر أيضاً منذ سنوات.
أعضاء الخلية
_ أبو بكر عاطف السيد الفيومي
_عبدالرحمن محمد عبدالرحمن أحمد
_ وليد سليمان محمد عبدالحليم
_عبدالرحمن إبراهيم عبدالمنعم أحمد
_حسام محمد إبراهيم محمد العدل
_ مؤمن أبو الوفا متولي حسن
_ناجح عوض بهلول منصور
_فالح حسن محمد محمود
ويبلغ زعيم المجموعة 36 عام، وكفالته على شركة تجارية، ويتراوح أعمار المنتمين إلى المجموعة ما بين 56 عام و36 عام.
رد الجماعة
في أول رد إخواني، ذكرت الجماعة في بيان رسمي أن "الأفراد المقبوض عليهم هم مواطنون مصريون دخلوا دولة الكويت، وعملوا بها وفق الإجراءات القانونية المتبعة والمنظمة لإقامة الوافدين بالكويت، ولم يثبت على أي منهم أي مخالفة لقوانين البلاد أو المساس بأمنها واستقرارها، ونحن نحترم نظم وقوانين البلاد التي يعمل أبناؤها فيها والمحافظة على أمن واستقرار المجتمعات التي يعيشون فيها".
الفيومي رأس الخلية
ورصدت التحريات، اتصالات لأبو بكر الفيومي الذي يعتبر رأس خلية الإخوان الإرهابية في الكويت ، وهو يقول لجماعته في مصر ممن يشكون من الضغط والمتابعة الأمنية: "الكويت ملاذ آمن لو عاوزين تيجو".
وهو ما يدل على نية الجماعة في اجراء ترتيبات لسفر عناصر منها وتسهيل دخولها إلى بعض الدول الخليجية.
من قطر وتركيا إلى السعودية و الكويت...
انتشار أعضاء من الجماعة في عدد من الدول، وتنقلهم في أكثر من دولة، دليل على ضعفهم، وعدم قدرة التنظيم على لم شمل أعضائه، وتجنب القبض عليهم.
التشريعات تستأصل الخلايا السرية
وتكشف عملية خروج 300 مطلوب إخواني من الكويت، في المرحلة الأخيرة، أهمية التعامل مع التنظيم الداعم للإرهاب عبر سلسلة تشريعات قانونية تحظر نشاطاته وتعمل على ملاحقة أفراده.