"أعلام مصر، كان ليها فرحة وزهوة، وفي إيدي الجماهير كانت تتطاير من الفرحة عندما أقبل الأطفال الصغار لشرائها، ومنذ ثورة 30 يونيو، لم ترتفع الأعلام لأعلى، أثناء بيعها في شوارع مصر، احتفالاً بنجاح الثورة.
"لم أخسر منذ هذه لحظة أموالاً من بيع الأعلام، مثلما حدث أمس"، الشاب أحمد بائع الأعلام، بميدان الدقي، يروي خسارته لبيع الأعلام المصرية بعد الفاجعة الكبرى التي حلت على الشعب المصري وراء خسارة بطولة الأمم الأفريقية.
يقول بائع الأعلام، لم أتوقع بتلك الخسارة، فبداية البطولة واللاعبين لم يجتهدوا ويحسنوا اللعب، وفي ذلك الوقت رفضت شراء أعلامًا كبيرة وبيعها في المحل، ولكن شريكي رفض عندما رأى المواطنين في المنطقة يقبلون على شراء الأعلام.
وأكمل: "وجدت الناس كلها بتشتري الأعلام، فقمت بشراء كميات كبيرة ووضعها خارج المحل، ونزلت أفرادا يبيعون في الشوارع، وجميع النواحي القريبة من المحل الخاص بي".
وتابع: "اليوم الأول لبطولة الأمم الأفريقية، وقبل بداية اللعب مع فريق زيمبابوي، أقبل عدد كبير من المواطنين على شراء الأعلام، وبعت 80 دستة في هذا اليوم، وكنت ببيع العلم بـ3 جنيه، وبالتالي فكرت أن اشتري أعلاما كثيرة، تمهيدا للمباريات الأخرى".
"الحال تغير بعد تلك المباراة، فوقتها عرف الناس أن المنتخب لم يلعب جيدا، وأن المنتخب المصري بأكمله لم يستطع أن يكمل في البطولة بهذا المستوى السيء، وهنا قررت أنا وشريكي أن نقلل من شراء تلك الأعلام، ولكن لم ننفذ ذلك، لأنه مازال هناك إقبال من الجمهور على شراء الأعلام".
وأضاف: "الأمس كانت أول خسارة كبيرة لي في المحل، فقد خسرت في هذا اليوم مايقرب من 2000جنيه، حيث قمت أنا وشريكي في المحل، بتعبئة الأعلام في "الشوال"، وصعت بدلاً منها ألعاب الكرة، لانطفاء الفرحة في ذلك اليوم، بسبب فشل المنتخب واستهتار اللاعبين بالبطولة".
"بعض الأعلام مازالت حبيسة في الأكياس، بحجميها الصغير والكبير، ورغم وجود الفعاليات الرياضية،إلا أن البطولة خيبت آمال المصريين، ولا داعي لرفع أوشراء الأعلام مرة أخرى".