في إطار جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لمواجهة التحديات الاجتماعية وتخفيف الأعباء المعيشية عن الفئات الأكثر احتياجاً، انطلقت مبادرة إنسانية جديدة برعاية مؤسسة نبيل الكاتب لتنمية المجتمع.
مبادرة إنسانية من مؤسسة "نبيل الكاتب" تُدعم الفئات الأولى بالرعاية في البحيرة
وقد شهد النشاط تنفيذ حملات توزيع وجبات غذائية جاهزة واستهدفت بشكل خاص عمال النظافة والعمال اليومية بمستشفى دمنهور التعليمي في محافظة البحيرة.
وجاءت هذه الخطوة ضمن سلسلة من الأنشطة التنموية التي تنظمها المؤسسة تحت مظلة التحالف الوطني، والذي يهدف إلى تعزيز دور المجتمع المدني في دعم الفئات الأولى بالرعاية وتمكينها من مواجهة مصاعب الحياة اليومية.
وفي هذا الصدد، قام عدد من متطوعي المؤسسة بالتوجه إلى المناطق الحيوية مثل شارع شبرا والسيدة غنيمة ومنطقة الرحبايا، حيث تم توزيع الوجبات الغذائية على الأسر وفقاً لعدد أفرادها، مما يعكس حرص المؤسسة على وصول الدعم إلى مستحقيه على الوجه الأمثل.
وقد تميز النشاط بالتخطيط الدقيق وتنظيم حملات طرق الأبواب لضمان شمول الفئات المستهدفة، والتواصل المباشر مع المجتمع المحلي لتحديد عائلات الفقراء والمحتاجين.
وكما أكد المسؤولون عن المبادرة أن توزيع الوجبات الغذائية لم يقتصر على تقديم وجبة دسمة فحسب، بل جاء بمثابة رسالة أمل وثقة تعكس روح التضامن والتكافل الاجتماعي السائد بين أفراد المجتمع المصري.
وأوضح أحد متحدثي المؤسسة أنه «في ظل التحديات الاقتصادية التي يشهدها الوطن، تأتي مثل هذه المبادرات لتعبّر عن دور المجتمع المدني في دعم الفئات الضعيفة، وتسعى إلى توفير المساعدات الأساسية التي تحتاجها الأسر للتغلب على الظروف الصعبة».
وأكد المتطوعون أن النشاط الغذائي لن يكون الحدّ الوحيد لمبادرات المؤسسة، بل ستستمر الحملات التنموية التي تستهدف جوانب متعددة من الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مختلف المحافظات.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر هذه التجربة الناجحة بمثابة نموذج يُحتذى به في العمل الأهلي التنموي، حيث يتضافر فيه جهود القطاع الخيري والمبادرات المجتمعية لإحداث فرق حقيقي في حياة المواطنين.
ويعتبر هذا النشاط دليلاً عملياً على أن التضامن لا يحتاج إلى موارد ضخمة إنما إلى الإرادة والتخطيط السليم لتقديم يد العون لمن هم في أمس الحاجة إليها.
ومن جانبها، أعربت الجهات المسؤولة عن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن فخرها بالمبادرة ودعمتها للمزيد من الأنشطة المشابهة التي تسهم في رفع مستوى المعيشة وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدةً أن العمل الاجتماعي والإنساني يشكل حجر الزاوية لبناء مجتمع قوي ومتماسك في مواجهة التحديات الراهنة.
وبهذه الخطوات المجتمعية والعمل التطوعي الملموس، تبقى رسالة الأمل واضحة للمجتمع بأسره، وتؤكد أن الوطن يستمد قوته من تكاتف أبنائه في مواجهة الصعاب وتقديم يد العون لمن هم في حاجة.