في ظل التهديد بضرب ايران.. أهم المعلومات عن القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط

السبت 12 ابريل 2025 | 11:57 مساءً
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
كتب : مصطفى تغيان

مع بدء المفاوضات غير المباشرة اليوم السبت, بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان، لمناقشة الملف النووي الإيراني بعد أسابيع من تصاعد حدة التوترات بين واشنطن وطهران على خلفية تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا بعمل عسكري حتمي ضد ايران إذا لم توافق على اتفاق بشأن برنامجها النووي. وبالرغم من خروج مفاوضات اليوم بنتائج إيجابية وفقا لما أعلنه البيت البيض مساء اليوم.

إيران والسلاح النووي

إلا أن هذه التطورات التي تتجه للتوافق بين الجانبين وخفض حدة التصعيدة بشكل واضح, لا تحول دون اقتناع الدول الغربية بفكرة أن ايران تسعي بكل ما تستطيع لأن تمتلك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشكل مستمر, لكن ترامب هدد قائلا "إذا لم تتوصل ايران لاتفاق، سيكون هناك قصف، وسيكون قصفا لم يروا مثله من قبل".

لكن الرد الإيراني على تهديدات ترامب كان أكثر قوة وغموضا حيث أكدت إيران الأسبوع الماضي أنه في حال تعرض البلاد لأي هجوم فإنها ستفتح فصلا جديدا في معادلات الإقليم والعالم بأكمله.في رد وُصف بالأكثر شمولية وجرأة

وفي ما يلي، نستعرض بعض المعلومات حول الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط بحسب وكالة "رويترز":

أين تقع القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط؟

تدير الولايات المتحدة الأمريكية قواعد عسكرية عديدة في أنحاء الشرق الأوسط، وأكبرها قاعدة "العديد" الجوية في قطر، التي بُنيت عام 1996، بناءً على عدد أفرادها, فيما تضم قائمة الدول الأخرى التي تنشر فيها واشنطن قواتها كلا من البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ويبلغ العدد الفعلي للجنود والضباط الأمريكيين بالشرق الأوسط حوالي 30 ألف عسكري في جميع أنحاء المنطقة، وهو انخفاض حاد مقارنة بالفترة التي شاركت فيها القوات الأمريكية في عمليات كبرى حيث كان هناك أكثر من 100 ألف جندي أمريكي في أفغانستان عام 2011، وأكثر من 160 ألف جندي في العراق عام 2007.

فيما يوجد قرابة ألفين عسكري أمريكي في سوريا في قواعد صغيرة، تنتشر أغلبها في الشمال الشرقي. بينما يتمركز حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق، بما في ذلك في موقع "يو إس يونيون 3" في العاصمة بغداد.

تعزيزات عسكرية لردع ايران

صرحت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق بحسب وسائل إعلام أمريكي بأنها عززت قواتها إلى الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة. كما نقلت 6 قاذفات "بي-2" في منتصف مارس إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في جزيرة "دييغو غارسيا" بالمحيط الهندي، وهو ما أكد الخبراء أنه سيضعها في موقع مثالي تنفيذ التدخل السريع في أي موقع بالشرق الأوسط.

وكان وزير الدفاع الأمريكي "بيت هيغسيث" أكد في بيان بأن الأمر متروك لإيران لتقرر ما إذا كانت ستفسر هذه الخطوة الأمريكية على أنها رسالة ردع وتهديد لها.

وإمعانا في التهديد والتلويح بالرد العسكري على ايران أرسل البنتاغون طائرات أخرى ومزيدا من معدات الدفاع الجوي، بما في ذلك كتيبة دفاع صاروخي من طراز باتريوت, فيما تتواجد حاملتا طائرات أمريكيتان في الشرق الأوسط، تحمل كل منهما آلاف الجنود وعشرات الطائرات.

أسباب تواجد القوات الأمريكية بالمنطقة

تبرر الولايات المتحدة الأمريكية وجودها العسكري في الشرق الأوسط بذرائع عديدة أهمها حماية مصالحها وحماية حلفاؤها بحسب قولها, ففي بعض الدول غير المستقرة كالعراق، تقول القوات الأمريكية أنها تحارب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وتوجد 11 قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن، حيث يعد أكثر دولة عربية تضم قواعد عسكرية أمريكية, ويضم مئات المدربين الأمريكيين، ويُجرون تدريبات مكثفة على مدار العام.

قطر وأكبر قاعدة أمريكية

وتأتي قطر والإمارارت العربية المتحدة كثاني أهم دولتين من حيث وجود القواعد العسكرية على أراضيها، فيما تؤكد البلدين أن هذه القواعد تأتي كضمان أمني، وللتدريب، وللمساعدة في العمل العسكري الإقليمي عند الحاجة. وتضم قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط إذ يبلغ عدد أفرادها نحو 10 آالاف عسكري أمريكي.

هل تتعرض القواعد الأمريكية للهجمات؟

برغم أن القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط منشآت شديدة الحراسة والتعقيد الأمني حيث تضم أنظمة دفاع جوي أكثر تطورا من أي أنظمة دفاع بالشرق الأوسط للحماية من الصواريخ والطائرات المسيرة. إلا أن لا تتعرض بشكل عام للهجمات في دول مثل قطر والبحرين والإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت. لكن القواعد الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لهجمات عديدة ومتكررة في السنوات الأخيرة.

اقرأ أيضا