رحب مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية بمطالبة عدة أحزاب في البرلمان الألماني لمناقشة الموقف إزاء حركة مقاطعة إسرائيل (BDS).
وقال فيليكس كلاين في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "يتعين علينا مواجهة أي شكل من أشكال معاداة السامية، حتى لو كان من المفترض أن تأثيرها غير ضار. تطبيق أهداف حركة مقاطعة إسرائيل يشكك في حق إسرائيل في الوجود".
تجدر الإشارة إلى أن (BDS) هي اختصار لـ"المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات". وتطالب الحركة بإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان والقدس الشرقية والمساواة التامة في الحقوق للمواطنين الفلسطينيين العرب في إسرائيل وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم هم وذريتهم.
وفي المقابل، ترى الباحثة في العلوم السياسية موريل أسبورج أن الحملات التي تنظمها الحركة لا يمكن تصنيفها على أنها معادية للسامية. وقالت الخبيرة في مؤسسة العلوم والسياسة الألمانية في تصريحات لـ(د.ب.أ): "الأهداف والحجج والأساليب المتبعة غير معادية للسامية، لأنها ليست موجهة ضد اليهود كأفراد ولا ضد العقيدة اليهودية".
وفي المقابل، يرى كلاين أن الحركة ليست عديمة الخطورة على الإطلاق، كما أنها تتصرف على نحو معاد للسامية في أهدافها وأساليبها، موضحا أنه يتعين الآن إيجاد طريق سليم لتطبيق إرادة البرلمان عبر الحكومة.
ومن المقرر أن يناقش البرلمان الألماني اليوم المطلب المشترك الذي تقدم به الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الحر، وحزب الخضر لمطالبة الحكومة الألمانية بدعم الحركة وإعانتها ماليا. ويطالب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي علاوة على ذلك بحظر الحركة، بينما يطالب حزب "اليسار" في طلب ثالث بإدانة "كافة أشكال معاداة السامية في دعوات الحركة".