أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بمبادرة حماية المناخ التي تقدمت بها فرنسا وسبع دول أوروبية أخرى ولكنها أعلنت عدم انضمامها لها.
وقالت ميركل اليوم ، بعد قمة أوروبية عقدت في مدينة سيبيو الرومانية: "هناك أجزاء كثيرة من المبادرة أتوافق معها"، لكنها أعلنت أنها لا يمكنها أن تنضم إليها لأن أهداف ألمانيا المناخية حتى 2050 تختلف عن أهداف بقية الدول الأوروبية.
ودعت ميركل من جانبها إلى تأسيس ما يسمى "تحالف الراغبين" في أوروبا من أجل وضع "تسعيرة موحدة" للانبعاثات الغازية، مبينة أنها لا تسعى إلى تقنين يمكن للجميع الانضمام إليه، فهذا أمر سيستغرق وقتا طويلا.
وآلت ألمانيا على نفسها أن تقلل من الانبعاثات الغازية حتى عام 2050 بنسبة تتراوح بين 80 إلى 95 % مقارنة بعام 1995.
وتهدف المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إنهاء الانبعاثات الغازية بصفة تامة في 2050.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس دعا إلى انضمام ألمانيا كلية إلى المبادرة الفرنسية، وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): "لو أردنا الحديث عن أهداف مناخية طموحة في أوروبا فلا يصح أن تكون ألمانيا بين من يقومون بكبح هذه الأهداف وإنما ينبغي أن تكون في صف الذين يسرعون هذا الإيقاع ، فنحن ندين للأجيال المقبلة بذلك.
وكان الرئيس ماكرون أعلن أمام القمة الأوروبية في سيبيو برومانيا عن مبادرة لمزيد من حماية المناخ انضمت إليها حتى الآن كل من بلجيكا ولوكسمبورج وهولندا والدانمارك والسويد والبرتغال وإسبانيا.
وتصف ورقة تقدمت بها الدول الثمانية إلى القمة، الكفاح ضد التغيرات المناخية بأنه "حجر الزاوية" لجدول أعمال الاتحاد الأوروبي حتى حلول عام 2024.
وتطالب هذه الدول بألا تصدر عن الاتحاد الأوروبي أية انبعاثات غازية في الجو بحلول عام 2050 كحد أقصى، وبأن تقوم دول الاتحاد على المستوى القريب وبحلول عام 2020 بتحسين استجابتهم لمتطلبات اتفاقية باريس للمناخ بأثر رجعي.
وتضيف الوثيقة أيضا بأن على رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي تقديم ما يدل على اتجاه واضح في هذا الصدد خلال شهر يونيو المقبل.