دعا سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الاتحاد الأوروبي إلى الوقوف ضد خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، في حال تجاهلها لـ "حل الدولتين".
وقال منصور للصحفيين في نيويورك، اليوم ، إنه حضّ المسؤولين الأوروبيين، خلال لقاءات جرت مؤخرا في بروكسل، على أخذ المبادرة وعدم السماح للولايات المتحدة بأن تكون اللاعب الأبرز في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وحث السفير الفلسطيني الاتحاد الأوروبي على الدعوة لعقد مؤتمر دولي، يؤكد على الإجماع العالمي بشأن حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ويرفض النهج الأمريكي.
وأضاف منصور قائلا: "ندعوهم للانخراط. عليهم التحرك"، مضيفا: "سنكون سعداء للغاية لإظهار أن هناك أكثر من لاعب على الساحة، لتحديد كيف سنمضي قدما".
وبحسب منصور، فإن الفلسطينيين يطالبون بروكسل بتولي مسؤولية الدفاع عن حل الدولتين، إذا تجاهلت خطة السلام الأمريكية المرتقبة مسألة إقامة دولة فلسطينية.
وطلب منصور أيضا من الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وإيرلندا وبلجيكا ولوكسمبورغ، الاعتراف بفلسطين كدولة.
كما أعرب الدبلوماسي عن رغبة الفلسطينيين في أن تعزز روسيا نشاطها الدبلوماسي في الشرق الأوسط.
وأكد منصور أنه مقتنع بأن الفلسطينيين لا يزالون يحظون بـ "دعم كبير في الساحة الدولية"، لكنه أشار إلى أنه في حال فشلت الدبلوماسية، فقد تتحول المعركة إلى حرب ديموغرافية.
ويتوقع أن تكشف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطتها المعروفة باسم "صفقة القرن" والمنتظرة منذ مدة طويلة، الشهر المقبل، لكن الفلسطينيين رفضوها من الآن، معتبرين أنها منحازة بشكل كبير لصالح إسرائيل.
وأشار منصور إلى أن الخطة الأمريكية تهدف على ما يبدو لتوفير "ذريعة" لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لضم مزيد من الأراضي الفلسطينية.
وكان نتنياهو تعهد، خلال حملته الانتخابية، بضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل، في تحرك من شأنه أن يقضي على أي فرص لإقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار.
ويتوقع أن تشمل خطة السلام الأمريكية، التي يعد، جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه، المهندس الرئيس لها، مقترحات لتنمية اقتصادية على مستوى المنطقة تشمل مصر والأردن ولبنان.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية سابقا أن الخطة الأمريكية لا تقتضي قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، بل تنطلق من ضرورة حفاظ فلسطين على وضعها ككيان ذاتي الحكم.
وتؤكد قرارات الأمم المتحدة على حل الدولتين الذي يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.