نبعت الأمثال الشعبية بشكل عام، من طلاقة وفصاحة ومعرفة السابقون بأصول اللغة الغربية، حيث أنهم تمكنوا بكلمات بسيطة وموجزة، أن يخلصوا الواقع والمواقف التي مروا بها، على شكل حكم وأمثال، لا تزال الأجيال تتوارثها حتى الآن، ولعل من أشهر تلك الأمثال مثل "شايل طاجن ستك"، لذا ففي السطور القادمة، سنتعرف على أصل هذا المثل والقصة التي ساهمت في نشأته.
يعود أصل ذلك المثل إلى قديم الزمان، حيث كانت هناك عادة قديمة يقوم بها المصريون، وهي أن يطهوا أشهى وأجمل الأكلات في طواجن، وكانت تظل الفتاة أو المرأة طوال اليوم لإعداد هذه الطواجن، وفور انتهائها تضعها فوق رأسها وتذهب بالطاجن إلى جدتها كنوع من الاعتزاز والامتنان والتقدير لمكانتها العظيمة في العائلة.
ولكن كما في أغلب الأحيان، فإن معظم الجدات كانتا لا يعجبهن شئ، وكانوا يوجهن انتقادات لازعة، على أغلب ما يقوم به الأجيال الصغيرة، على الرغم من المجهود الذى قاموا به، فكانت تلك الجدات يوجهن انتقادات على الطاجن، ويعبرن عن استيائهن منه.
لذا أصبح الطاجن رمزا للحزن والنكد، نظرا لعدم التقدير لمجهود الفتاة بعد يوم كامل من المشقة والتعب من أجل تحضيره، ولذلك انتشرت مقول "شايل طاجن ستك"، وأصبحت هذه المقولة مثلا يردده الكثيرون، عندما يجدون شخصا في حالة من البؤس والحزن و الضيق والأسى.