تعتبر الأمثال العربية جزء أصيل من الثقافة العربية، حيث أنها تعكس خبراتهم ومعتقداتهم باختلاف طبقاتهم وانتماءاتهم وثقافتهم، حيث أن هذه الأمثال تحمل في طياتها الكثير من الحكم والخبرات المختلفة على مر العصور، كما أن وراء كل مثل حكاية ساهمت في نشأته وظهوره، لذا نقدم لكم في السطور القادمة، واحد من أشهر تلك الأمثال العربية وهو مثل "ما هكذا تورد الإبل".
يرجع أصل هذا المثل إلى أحد البلدان العربية، حيث كان هناك أخوين أحدهما يدعى سعد والآخر يدعي مالك، وكان كلاهما يعملان في مهنة رعي الأغنام والإبل.
وكان مالك أكثر مهارة في رعاية الإبل عن أخيه، لكنه في يوم من الأيام قرر مالك أن يتزوج، وأن يوكل أخيه سعد برعاية أغنامه إلى أن ينتهي من أمر زواجه، وبالفعل تولى سعد زمام الأمور جميعها.
وفي يوم من الأيام، قام سعد بتوريد إبل وأغنام أخيه مالك، لكن مالك شاهده وهو لا يحسن التعامل مع الإبل ولا يرفق بهم، فقال مالك لأخيه سعد، جملته الشهيرة "ما هكذا تورد الإبل"، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا مثل يردده الكثيرون، ويكون الغرض منه تنبيه الشخص بأنه يرتكب خطأ ما، أوأنه يسئ التصرف حيال أمر ما.