تحتفل محافظة الجيزة من كل عام بعيدها القومي والموافق 31 مارس، وذلك تخليد لموقعة قرية "الشوبك"، التي خاض فيها أهالي القرية معركة قوية عام 1919 ضد الاحتلال الإنجليزي، بعد نفي زعيم الأمة سعد باشا زغلول ورفاقة واستشهد منهم عدد كبير، ما جعل المحافظة تحتفل هذا اليوم كالعيد القومي لها.
نفى سعد اشعل الكفاح
لم يجد المستعمر الغاشم حلاً إلا نفى زعيم الأمة سعد باشا زغلول ورفاقة خارج البلاد حتى يتم إجهاض ثورة 1919 ولكن وعى الشعب المصري في ذلك الوقت، أكد للانجليز أن الجميع هو سعد باشا زغلول وخرجت المظاهرات في جميع محافظات مصر، معلنين رفضهم لنفى زعيم الأمة ورفاقة، والتاكيد على الاستقلال التام أو الموت الزؤام.
ضربات موجعه
ضربات موجعه لجنود قوات الاحتلال البريطانية، من خلال العمليات الفدائية التي كان يقوم بها أبناء الشعب في جميع ربوع محافظات مصر، الامر الذي جعل قوات الاحتلال تصدر قرار لجميع مشايخ البلد والعمد داخل القري والمحافظات ينص على الابلاغ عن المتظاهرين والفدائيين وتسليم السلاح.
نموت نموت وتحيا مصر
ولكن قوبل هذا الامر برفض، ودفع مشايخ البلد والعمد الثمن لرفضهم لهذا الامر من المستعمر الغاشم، حيث تم تقديمهم للمحاكمات العسكرية وحرق منازلهم ولكن استمر الشعب في الكفاح والنضال ولم يستسلم الشعب المصري وظل هتاف نموت نموت وتحيا مصر.. والاستقلال التام أو الموت الزؤام هو سيد الموقف.
نزلة الشوبك والدور الوطني
ولم تتوقف ثورة 1919 بعد نفى الزعيم سعد باشا زغلول ولكن كان النفى بمثابة الشرارة التي أشعلت غضب الشعب المصري، وظهر هذا الغضب داخل محافظة الجيزة وتحديداً داخل نزلة الشوبك حيث كان رد الاهالي قاسي على الافعال المشينة التي يقوم به الاحتلال حيث تجمع الاهالي وقاموا بخلع قضبان السكك الحديديه لمنع مرور قطار قوات الاحتلال من العبور والذي كان متجه إلى محافظة المنيا وبالفعل تم إيقاف القطار .
رصاص وهدير مدافع المستعمر
وعند نزول القوات الاحتلال من القطار لقنهم الاهالي درساً قاسياً، مستخدمين ابسط الاسلاح التي تتمثل في بندقيات قديمة الصنع والشوم والخرزان والنابوت، ويستمر كفاح الشعب المصري الذي واجه رصاص وهدير مدافع المستعمر بكل شجاعة وجسارة ليجسدوا في المعركة أروع الامثله فى مقاومة المحتل ويسجل التاريخ اسمائهم بحروف من نور، بعد أن أنضموا في ذلك اليوم إلى من سبقوهم من شهداء الوطن لتحقيق الاستقلال.