على مر العصور أثبت المرأة دورها الفعال فى المجتمع، فلم يعد يقتصر دورها على تربية الأطفال وتعليمهم فقط، بل استطاعت أن تحكم الشعوب وتغير مجري التاريخ وتسطر حضارات عريقة، وبمناسبة فوز سوزانا تشابوتوفا برئاسة سلوفاكيا.
ونستعرض أبرز النساء اللاتى حكمن شعوبًا فى الماضى وخاضوا العديد من الحروب، رافعين شعار الإنتصار وازدهار الدول في عهدهن.
يكشف التاريخ عن وجود سبع حاكمات امتلكن لقب كليوباترا، أشهرهن كليوباترا السابعة، وهي آخر حاكمات مصر البطلمية، ويعود سبب شهرتها لارتباط قصة حياتها بيوليوس قيصر، كانت كليوباترا امرأة ذكية استخدمت ما لديها من جمال وثقافة واسعة لتوفيرمستقبل آمن لشعبها، حيث تميزت بذكاء وثقافة عالية وطلاقة لسان، ورثت كليوباترا حكم مصر مع أخيها في فترة عصيبة من تاريخ مصر والعالم فى ذلك الوقت.
"الملكة زنوبيا"، يرجع هذا الاسم إلى اللغة اليونانية، وينطق بأكثر من طريقة زينة، وزيناي، وزينيا، وهو يعني اسمها الفتاة التي وهبتها الآلهة الحياة، أي جوبيتر، أو كبير الآلة اليونانية زيوس، وهي حاكمة تدمر إحدى المدن بلاد الشام في القرن 3 الميلادي، وقد استطاعت أن تقود قومها إلى نهضة شاملة وقوة عسكرية طامحة، حيث كانت مولعة بالتاريخ وأيضا كانت شجاعة وحكيمة، وذلك بعدأن لعبت دوراً كبيراً في الشرق وفي روما ذاتها، كما تميزت بتمتعها بثقافة عالية؛ حيث كانت تتحدث أكثر من لغه منها واليونانية والمصرية.
تعتبر الملكة "حتشبوت" من أذكى النساء اللائي حكمن مصر فى الماضي، ولهذا لقبت بألقاب الرجال، وارتدت ملابسهم، كما تميز عصرها بالسلام والأمن والاستقرار، حيث اهتمت بالبناء والتشييد، وعملت على تكوين علاقات تجارية مع الدول المجاورة، فأرسلت بعثتين تجاريتين إلى بلاد بونت لجلب البخور والعاج والأحجار الكريمة والأخشاب وجلد الأسود، استمر حكمها لمصر 20 عامًا، واستطاعت بحكمتها وذكائها أن تواجه المشاكل الشعبية الرافضة لحكم المرأة، لكنها لم تلتفت لهذه العقبات، واستمرت جاهدة لتحسين وتنمية أحوال البلاد من الصراعات والمشاكل الداخلية والبنية التحتية في بناء المعابد وإنشاء الطرق والإزدهار والتمية فى جميع المجالات.