طالب حزب التجمع القادة العرب المتجمعين للقمة العربية بتونس بضرورة رفض كل مخططات إسرائيل للانقضاض على الأراضي العربية وضرورة التمسك بعروبة الأرض الفلسطينية، مع توحيد الموقف العربي في كلا من سوريا وليبيا.
وقال الحزب في بيان له: أصحاب الفخامة والجلالة والسمو .. رؤساء و وملوك وأمراء العرب .. قادة القمة العربية بتونس.. ننتظر أن تكون قمتكم في تونس فرصة مناسبة لتأكيد الإرادة العربية ، للمضي قدماً في تعزيز ما تم الاتفاق عليه خلال قمة بيروت في يناير الماضي ، كما أننا نأمل .. بل وننتظر وينتظر معنا كل عربي غيور علي الأمة ومصالحها وكرامتها .. أن تكون هذه القمة وبشكل عملي وعبر القرارات والإجراءات .. فرصة مناسبة للنظام العربي الرسمي ، لتأكيد وجود وعي وإدراك بأهمية العمل علي تنشيط منظومة العمل المشترك ، وفي ذات الوقت مواجهة التحديات المتصاعدة للأمن القومي العربي.
وأضاف: وإننا في حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي .. ندعوكم إلى ضرورة تأكيد الوعي والإدراك العربيين بأهمية العمل والمواجهة الحقيقية للتحديات المتصاعدة للأمن القومي العربي ، الأمر الذي لن يأتي إلا عبر الإجراءات والقرارات التالية :-
فلسطين: التأكيد علي المبادرة العربية التي أطلقت منذ عام 2002 في قمة بيروت مع التحذير بأن الأمة العربية وقادتها لن تنتظر كثيراً .. ورفض كل المخططات والمشاريع التي تعمل علي الانتقاص من الحقوق العربية لصالح الكيان الصهيوني، وذلك بضرورة التوقف عن الإجراءات والسياسات التي تتلون بألوان خادعة .. والتي تؤدي إلى التطبيع وتصدر المطبعين للمشهد العربي ، مع الالتزام بالثوابت القومية ، ومحددات الصراع .
والتأكيد القاطع أن فلسطين أرض عربية والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين ، وإنهاء أشكال الدعم المساندة للانقسام، والتمسك بأن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودعم مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات واللجوء .
سورية: لا نقبل مبدئيا أقل من عودة سورية إلى الجامعة العربية، واضطلاع الجامعة بدورها الغائب في تخفيف الآلام وتضميد الجروح التي تعرضت لها سوريا أرضا وشعباً ، والتصدي العملي علي كافة الأصعدة القومية والإقليمية والدولية للعدوان الأمريكي الأخير بإخضاع هضبة الجولان العربية السورية المحتلة للسيادة الإسرائيلية .
ليبيا: ضرورة استعادة دور الجامعة الذي تخلت عنه لصالح حلف الناتو .. الذي أوصل البلاد الي حالة الاضطراب وهدم مؤسسات الدولة ، وتحويلها إلى ميدان لكل أشكال الإرهاب المحمول براً وبحراً وجواً إلى الأراضي الليبية مما أوصل البلاد إلى حافة التقسيم.
اليمن: وقف الحرب العبثية التي تهدم وتدمر الحياة علي أرض اليمن .. وتحول الشعب العربي اليمني بمختلف مكوناته إلي ضحايا لسياسات لا سقف لها .. إلا مزيد من الدمار والحرائق في اليمن وسقوط مزيد من الضحايا والمصابين.