تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم، وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، وموجه لكلًا من الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بشأن تكرار حالات الاعتداء على الأطباء وأطقم التمريض بالمستشفيات.
وأشارت "عبد الحليم"، خلال البيان الصادر لها، إلى تكرار حالات الاعتداء على الأطباء وأطقم التمريض بالمستشفيات من قبل أسر المرضى في الفترة الأخيرة بما يتطلب وضع حد لذلك، معلقة: "الجميع يقدر الحالة التي يكون فيها أسرة المريض إلا أنه رغم ذلك لا يمكن القبول بالاعتداء على الأطباء وتكسير المستشفيات".
وأكدت عضو مجلس النواب، أنه مؤخرا اعتدت أسرة متوفى على الأطباء بالضرب داخل معهد القلب ، وتسببهم في تلفيات بالأجهزة؛ ظنا أن إهمالا طبيا وراء الوفاة.
وتابعت البرلمانية، "وصل المريض إلى المعهد فجر اليوم الساعة 2 صباحا، بجلطة كبيرة في القلب ولكنه وصل في حالة متأخرة كانت قد أتلفت حوالي 40% من عضلة القلب، وتدخل الفريق الطبي فورا لإنقاذ المريض، بعد أن أبلغوا أهالي المريض بخطورة الحالة، وفعلا توفى المريض فى الساعة 4 فجرا، فقام أهالي المريض حوالي 100 شخص باقتحام المعهد وتكسير غرفة القسطرة والتي يصل تكلفتها إلى 8 ملايين جنيه".
ونوهت إلى أن المريض توفي أثناء خضوعه لتدخل جراحي يتمثل في عمل قسطرة نتيجة انسداد في الشرايين وجلطة حديثة، مع ضعف في عضلة القلب، كما أن التدخل الأمني جاء متأخرا، حيث ألقت قوات الأمن بالجيزة القبض على أسرة مريض تُوفِّي لاتهامهم بالاعتداء على الطاقم الطبي المعالج، بعد انتهاء الحادث، والتعدي على الأطباء والمرضى.
وأشارت وكيلة صحة البرلمان، إلى أن الاعتداء شمل عدد من أقسام المستشفى بدء من قسم الاستقبال إلى غرفة القسطرة، وأسفر عن تحطم جهاز قسطرة تم شرائه بقيمة 8 مليون جنيهن ويصل سعره حاليا إلى حوالي 15 مليون جنيه.
وشددت أن الاعتداء على الأطباء والمستشفيات يسبب تأثير الخدمة المقدمة لباقي المرضى بالسلب.
وبناء عليه طالبت النائبة، بضرورة اتخاذ إجراءات جادة لتأمين المستشفيات والأطقم الطبية أثناء الخدمة، وتحميل أي مواطن يتعدي على المستشفيات تكلفة ما خرّبه، وكذلك وضع تأمين على الأطباء من الاعتداء عليهم.