يتجاهل بعض المسؤولين عن الوضع السياحي في مصر لعدة أماكن قد تشكل مصدرًا مهمًا لدعم السياحة خلال تلك الفترة، وأبرزها السياحة الريفية، التي تعتمد على مناطق الزراعات الريفية الشاسعة، والتي قد تعد مناطق جذب للسياح من مختلف دول العالم، لرؤية الريف المصري الذي يمتاز بالبساطة والهدوء، مع العلم أن له طابعًا خاصًا يجعله مختلفًا عن أي مكان سياحي في مصر والعالم.
وفي سبيل ذلك عقدت المنظمة العالمية للسياحة (UNWTO)، اليوم منتدى "مواجهة التحدي الديمغرافي من خلال السياحة والابتكار"، وناقشت الكثير من المحاور، وسلط المنتدى الضوء على السياحة والابتكار كحلول أساسية لمعالجة مشكلة عدد السكان الذين يعانون في البيئة الريفية، وعدم استغلال المنتجات والأماكن والتردي في الاقتصاد وعدم الاستفاده من الموارد الطبيعة.
وفي هذا السياق اكد النائب أحمد إدريس، وكيل لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن مصر لم تستغل الأماكن السياحية الريفية بالرغم من الإمكانيات والإبداع في البنايات الحديثة والابراج، إلى أنه لابد من ممارسة الطبيعة، خاصة وأن هناك إمكانيات في مصر تفوق الكثير من البلاد، قائلا "مينفعش نسيب إمكانيتنا وطبيعتنا والبيئة ونروح ننافس في حاجات جديدة على المجتمع فالتنافس في الظروف البيئية في مصر، هتدي روح وتفتح ساحات كتيرة غير متواجدة في أسواق عالمية".
وأشار إلى أن مصر تمتلك بيوت أثرية قديمة وأماكن ترفيهية لا تستغل، فالسياحة الريفية عملة تنسيط للسياحة كاكل، وخاصة انها أصحابها او من يتجهون لها المتقاعدين في مصر والدول الخارجية وتعتبر مصر أكبر مزار سياحي ريفي على مر العصور للسياحة القروية.
وأضاف أن خطة 2030 تعتمد على الاستفادة من السياحة العلاجية والأماكن الاستشفائية في الدولة، بجانب تعظيم الاعتماد على السياحة الريفية، والتي قد تسهم في أن تكون محرك اقتصادي كبير لاستغلال الإمكانيات ومساعدة الصناعات الريفية واليديوية.
فيما قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن السياحة الريفية إذا نمت بالشكل المنوط به في مصر فتأثيرها سيكون كبير جدًا، وخاصة على الوفود العالمية، منوهًا إلى تنوع مصادر السياحة في مصر ما بين سياحة حضارية ثقافية وشتائية وأثرية وسياحة علاجية ورياضية وريفية يساهم في يتنوع الدخل من جهات متنوعة.