بعد مرور عام كامل، على وفاة الطالبة المصرية مريم عبد السلام، عقب تعرضها لاعتداء على يد 10 فتيات، في إحدى حافلات بريطانيا، ما أسفر عن دخولها في غيبوبة استمرت 12 يوم، ووفاتها، أسدلت محكمة الطب الشرعي البريطاني، الستار على قضية "مريم"، وأغلقت الملف، واعتبار ما حدث "وفاة طبيعية".
سحل واعتداء
تعود الواقعة، إلى مارس الماضي، حينما تم نشر فيديو لا يتجاوز الدقيقة، تعرضت خلاله الطالبة المصرية مريم عبد السلام، والمقيمة في بريطانيا، إلى الاعتداء من قبل 10 فتيات، ذوي البشرة السمراء، داخل إحدى الحافلات، بعد احتمائها منهم داخله، إثر سحلها لمسافة 20 متر في أحد الشوارع، حتى تمكنت من الهرب بمساعدة شاب، ليلحقن بها ويقمن بضربها حتى فقدت الوعي.
إهمال طبي
تعرضت مريم، إلى نزيف حاد، جعلها تخضع إلى 8 عمليات جراحية، منذ وصولها للمستشفى عقب الحادث، علاوة على تعرضها للاهمال، حسب تصريحات صحفية لوالدتها، نسرين أبو العينين، حيث تم تشخيص حالة ابنتها بإصابة بالقلب، بينما كانت تعاني من شبه ارتجاج في المخ ونزيف حاد بالرئة والبطن، فتم إخراجها من المستشفى لتعود في اليوم التالي بعد تدهور حالتها الصحية ودخولها في غيبوبة، ما اضطرهم إلى فصل فص الرئة الأيسر في محاولة لوقف النزيف.
عنصرية
ولم تتوان والدة مريم، في وصف ما حدث لابنتها، بالعنصرية، وهو ما قابلته الشرطة البريطانية، باستهتار، فقد أطلقت سراح إحدى الفتيات بعد القبض عليها، بعد امتناعها عن الاستجواب، ووفق القانون فإنه لا يسمح بحبس الفتاه التي تقل عن 19 عام، لأكثر من 24 ساعة، فتم وضعها تحت الإقامة الجبرية.
تقاعس الشرطة
ورغم وجود فيديو يثب ما حدث كدليل يدين الفتيات الـ10، إلاّ أن الشرطة لم تستطيع محاسبة أو معاقبة المعتديات على مريم، وذلك نظرًا لعدم استخراج أي تقرير طبي من المستشفى المعالج.
عروس الجنة
واستقبلت قرية البضائع، مايو الماضي جثمان مريم، مدون عليه "الشهيدة عروس الجنة"، قادمًا على خطوط مصر للطيران، من بريطانيا، وتم دفنها في مقابر الأسرة في التجمع.
صدمة
أعرب والد مريم، حاتم عبد السلام، بعد قرار محكة الطب الشرعي، بغلق القضية، عن صدمته من القرار، لافتًا إلى أن هناك شرائط فيديو تعد أدلة تثبت إدانة المعتديات على ابنته، تم تجاهلها من قبل الشرطة البريطانية.
ولفت عبد السلام، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، إلى أنه لن يتوقف عن الدفاع عن حق ابنته، مضيفًا: "هذا القرار بعث فينا القوة، لكي نكمل طريقنا، وسنتخذ الإجراءات حسب القانون البريطاني، ولن نتوانى لحظة ولن نيأس، لأننا أصحاب حق".