قررت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور مجدي صابر، فتح متحفي محمد عبد الوهاب والآلات الموسيقية بمعهد الموسيقى العربية، مجانًا للجمهور، لمدة اسبوع اعتبارًا من الاثنين القادم، وحتى الأحد 17 مارس، من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، استمرارًا لتقليدها السنوى الهادف إلى تعريف الأجيال الجديدة برموز وقامات الإبداع.
يأتي ذلك ضمن الاحتفالات بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال، والتي تحل خلال هذا الشهر وتشمل عدة أمسيات تقام على مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور لمختلف فرق الموسيقى العربية، والتي خصصت برامجها لتقديم نخبة من أعمال النهر الخالد.
كما وجهت الأوبرا الدعوة لأطفال المدارس وطلبة الجامعات لزيارة المتحفين، حيث يروى متحف محمد عبد الوهاب ملامح مشوار حياته من خلال عدة قاعات إحداها تحمل اسم "قاعة الذكريات"، وتنقسم إلى جناحين الأول يلقي الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب ونشأته وخطواته الأولى في عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز والتكريمات التي حصل عليها، أما الجناح الثاني يضم عددًا من الغرف الخاصة بمنزله مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه، وبعض متعلقاته الشخصية التي أهدتها أرملته السيدة نهلة القدسي إلى دار الأوبرا.
هذا إلى جانب قاعة للسينما تحتوي على كل الأفلام التي قام محمد عبد الوهاب بتمثيلها، وتعرض للزائرين على شاشات خاصة، بالإضافة إلى قاعة للاستماع والمشاهدة تضم مكتبة كاملة لأعماله من موسيقى وأغاني وألبومات صوره الخاصة ومع الشخصيات العامة والفنانين، ويمكن للزائر تصفحها من خلال برنامج إليكتروني تم تنفيذه على شاشات تعمل بنظام اللمس.
أما متحف الآلات الموسيقية الموجود بمعهد الموسيقى العربية، ويحتوي على مجموعة من الآلات القديمة والتي تم العثور عليها أثناء ترميم المبنى، وتم تجديدها بعناية وعرضها طبقًا لطبيعتها وتتنوع بين الوتريات وآلات النفخ والإيقاع وغيرها، ويوجد بجوار كل منها لوحة إرشادية تشرح موجز عنها بالإضافة إلى جهاز يصدر صوتها، ومنها الآت نادرة مثل بيانو الثلاثة أرباع تون والمخصص للمعزوفات الشرقية، آلة الكوتو اليابانية وآلة السينتار الهندية وآلة السانتور وألة المندولين المعدنية التي عزف عليها محمد عبد الوهاب في أغنية عاشق الروح بفيلم غزل البنات.