أن تغامر بحياتك، وتخطو نحو تفكيك مفعول قنبلة، لإنقاذ أرواح مواطنين أبرياء، غير عابئ بحياتك والمصير الذي تنتظره هل ستنجو أم أن القدر سيكتب لك نهاية أخرى؟، فهذا قمة الثبات والتضحية، هذا النموذج الذي يمثله، ضباط المفرقعات ممن ضحوا بأنفسهم من أجل إنقاذ مواطنين يسعى الإرهاب إلى زعزعة استقرارهم وأمنهم، فضباط المفرقعات هم رجال لا يهابوا الموت ولا يخشوا قنابل الإرهاب، فبكل ثبات يخطو ضباط المفرقعات نحو هدفه ـ غير مكترث بحياته، فيكون هدفه هو إبطال محاولات جماعات الإرهاب لزعزعة أمن المواطنين، منهم من يكتب له القدر النجاة ومنهم من ينال الشهادة .
فخلال السنوات الماضية سجل ضباط المفرقعات، نموذج مشرف للتضحية من أجل النفس، من أجل إفشال مخططات بعض العناصر الإرهابية، التي تعتقد أنه يمكنها إثارة الفتنة وزعزعة الأمن من خلال قنبلة تدسها بأحد المباني ـ أو بالقرب من قسم شرطة، أو داخل مسجد أو كنيسة ، ولكنهم لا يعلموا أن هناك أبطال لايهابوا الموت، ولا يخشوا القنابل، إنهم ضباط المفرقعات، وفي يوم الشهيد لا يجب أن ننسي شهداء المفرقعات ممن اخترقت القنابل أجسادهم، لكي يحموا أرواح المواطنين.
مصطفى عبيد
يوم 5 يناير 2019، بعزبة الهجانة بمدينة نصر، سجل ضابط المفرقعات مصطفى عبيد، نصرا جديدا بعد إقدامه بشجاعة على التعامل مع عبوة ناسفة تم زرعها أعلى سطح منزل بالمنطقة، قبل ساعات من الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، وقبل محاولته للتعامل مع العبوة قام بإخلاء عدد من العقارات ليحمي عشرات الأهالي من خطر الانفجار.
صعدت روح البطل الضابط الطاهرة إلى بارئها، خلال تفكيك القنبلة، ولكنه أنقذ حياة الآلاف، فعناية الله حالت دون تحقيق مخطط الإرهابي، تاركاً زوجة وطفلين مرفوعى الرأس.
الشهيد رضا عبد الرحمن
الشهيد رضا عبد الرحمن، أمين الشرطة الذي سقط شهيداً على أبواب كنيسة مارمينا ، الذي وقف يدافع ببسالة عن كنيسة حلوان، لتختلط دماؤه بدماء الأقباط، مؤكدة على امتزاج نسيج الشعب المصري، بعد هجوم مسلح من قبل إرهابي استهدف الكنيسة يوم 29 ديسمبر 2017، وأسفر الهجوم عن مقتل 9 وإصابة 5 آخرين فيما قبض على منفذ الهجوم.، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الحادث
المقدم ضياء فتوح
استشهد الضابط ضياء فتوح، الخبير بإدارة المفرقعات بالجيزة، 29 عاما، 6 يناير 2015 ، متأثرا بجراحه، أثناء تفكيكه قنبلة، بالقرب من محطة وقود، بالقرب من قسم شرطة الطالبية بشارع الهرم وتم نقله إلى مستشفى الهرم ومنه إلى مستشفى الشرطة في حالة خطرة قبل أن يلفظ أنفاسه.
بصدر رحب وابتسامة، ارتدى الضابط الشهيد ضياء فتوح بدلته الواقية، وتقدم نحو القنبلة رافضاً إبطالها بمدفع المياه بسبب قربها من محطة وقود، ورفض هذا الحل لتجنب وقوع كارثة.
كان الشهيد الراحل يمسك القنبلة التي كان يحاول تفكيكها ، حيث تطاير كفه وساعده الأيمن والأيسر مما أدى إلى جروح تهتكية في البطن، وتهتك في الأمعاء ونزيف في المعدة، ونزيف في تجويف البطن.
الشهيد كان قد تزوج ـ في شهر أغسطس، 2013 ، ولديه طفلة لم تبلغ عامها الأول، وكان من بين آخر ما نشره الشهيد على حسابه الشخصى "من اعتمد على الله فلا مل ولا قل ولا ذل ولا ضل.. اللهم إنى وكلت أمرى إليك".
الشهيد أحمد عشماوى
استشهد العقيد، أحمد العشماوى، ضابط المفرقعات، فى 30 يونيو 2014 عقب انفجار عبوة كانت مزروعة فى الجزيرة الوسطى أمام نادى هليوبوليس بمحيط قصر الاتحادية.
جاء ذلك بعدما تلقى بلاغًا لفحص إحدى العبوات الناسفة، التى عثر عليها فى محيط قصر الاتحادية، فعلى مدى 40 ثانية فقط، انكب فيها منهمكا فى تفكيكها، ونجح أخيرًا، ولكن قبل أن يلتفت ليبلغهم، كان هناك دوى انفجار، فقد انفجرت وتناثرت أجزاؤها صوبه بعدما أتم مهمته بنجاح، لتطيح به ويلقى حتفه متأثرا بجراحه.
الشهيد المقدم محمد لطفى
ضابط في إدارة مفرقعات القاهرة، استشهد 30 يونيو 2014ـ أثناء تفكيك قنبلة بمحيط قصر الاتحادية، قام الشهيد الراحل، بتفكيك 56 قنبلة منذ ثورة 30 يونيو، وكانت القنبلة رقم 57 هى الأخيرة فى حياته.
قبل استشهاده بساعات كان يتحدث عن فوائد الصيام ورحمة الله بالبشر، وتوجه إلى عمله، ليلقي الشهادة أثناء تفكيك إحدى العبوات الناسفة، بعد ساعة من استشهاد العقيد أحمد العشماوى.
البطل محمود الكوامي
البطل النقيب محمود الكومي، الذي أصيب ببتر ساقاه فى الحادث الإرهابى أثناء تمشيطه لطريق مطار العريش الدولى، بعد أن تم تفجير مدرعة بالعريش، وهو يفكك قنلبة، ليفقد قدميه، ويحمي آلاف من المواطنين من الخطر.