تعتبر الأمثال الشعبية، جزء لا يتجزأ من الشخصية المصرية، حيث أن الهدف من هذه الأمثال هو إرسالة حكمة أو معلومة أوموعظة، كما أن هذه الأمثال تعتبر إرث يتناقله الأجيال، جيل تلو الأخر، ولأن لكل مثل حكاية، نعرض لكم في السطور القادمة، أصل قصة مثل "من فات قديمه تاه".
يرجع أصل المثل، عندما قرر فلاح -من قديم الزمان- إلى يبيع بقرته، التي كان يعتمد عليها في حرث الأرض، وسقيها، لكنه قرر في يوم من الأيام أن يبيعها، ويشتري مكانها لالة تسقي الزرع بطريقة أسرع وأسهل من بقرته هذه.
ونظرا لعدم قدرته المالية لشراء تلك الآلة، اضطر إلى بيع البقرة لأحد جيرانه، لكنه في نفس الوقت كان حزين عليها حزنا شديدا، لأنها كان يحبها.
وفي يوم من الأيام، تعطلت الالة الجديدة ولم يكن لديه المال الكافي لتصليحها، وتمني في هذه اللحظة أن تكون معه بقرته القديمة، لكنه لم يكن معه المال من أجل استرجاعها.
فاضطرت زوجته لبيع ذهبها، وبالفعل تمكن الفلاح من استرجع بقرته، وفرح بعودتها، وفي تلك اللحظة قالت له زوجته المقولة المشهورة "من فات قديمه تاه"، وستمر هذا المثل يتداول بيننا حتى يومنا هذا.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
