أكد المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أنه في العقود الأخيرة، أصبح علماء الفلك مدركين بشكل متزايد بأن الكويكبات والمذنبات يمكن أن تصطدم بالأرض في بعض الأحيان، لذلك زاد تمويل الدراسات التي تقوم بمراقبة السماء بحثا عن الكويكبات، وهو السبب الرئيسي في أننا نسمع كثيرا هذه الأيام عن الكويكبات التي تحلق قرب الأرض من مسافة قريبة نسبيًا.
وأوضح أن علماء الفلك يجتمعون لمناقشة ما قد يحدث إذا وجد كويكب في طريقه إلينا، وهذا الموضوع تم تناوله في العديد من الكتب والأفلام أيضًا، مع فكرة أننا قد نرسل مركبة فضائية إلى كويكب لتفجيره، ولكن بحسب دراسة جديدة من جامعة "جونز هوبكنز" قد لا يكون تدمير الكويكب أمرا سهلا، وسيتم نشر النتائج في 15 مارس 2019 في Journal Icarus، حيث استخدمت الدراسة فهما جديدا لكيفية تكسير الصخور، وطريقة محاكاة حاسوبية جديدة لاصطدامات الكويكبات.
وأشار إلى أنه من المعتقد أنه كلما كبر الجسم كلما كان من السهل كسره، لأن الأجسام الكبيرة أكثر عرضة للعيوب، ومع ذلك فإن النتائج التي تم التوصل إليها تظهر أن الكويكبات أقوى مما كنا نظن وتحتاج إلى مزيد من الطاقة لتدمر بالكامل.
ويعتقد الفريق العلمي أن عملهم يمكن أن يساعد في إنتاج محاكاة دقيقة لاصطدام الكويكبات واستراتيجيات تعمل على انحرافه وزيادة فهم تشكيل النظام الشمسي والمساعدة في تصميم جهود تعيين الكويكبات.