دشن الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية "أسرة مستقرة تساوي مجتمعًا آمنًا" الذي ينفذه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالتعاون مع قطاعات الأزهر المختلفة؛ وذلك في مؤتمر صحفي بمقر مشيخة الأزهر، شارك فيه الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
قال الشيخ صالح عباس، خلال المؤتمر الصحفي، إن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية يعد استكمالًا لجهود "وحدة لَمِّ الشمل" التي وجه الإمام الأكبر بإطلاقها في السادس عشر من أبريل من العام الماضي، وتدخلت لحل 1250 حالة نزاع أسري في مختلف محافظات مصر؛ حيث انتهت 900 منها بالتصالح، معربًا عن أمله في أن تزيد نِسَبُ حل النزاعات في ظل إطلاق هذا البرنامج؛ لما يقدمه من جهود توعوية وعملية تحدد المشكلات وتواجهها بمفاهيم الدين الصحيحة.
وأضاف وكيل الأزهر، أن حل الخلافات الأسرية يساهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي، مشيرًا إلى أن رأب الصدع بين الأسر المتنازعة أمرٌ يُرضِي الله ــ تعالى ــ ويقوي الكيان المجتمعي، ويعمل على زيادة تماسك الأسرة وترابطها، لافتًا إلى أن وزارة التضامن طلبت توقيع بروتوكول مع وحدة لَمِّ الشمل، نظرًا لما تقوم به الوحدة من مجهودات فى مواجهة ارتفاع نسب الطلاق.
ويهدف برنامج "أسرة مستقرة تساوي مجتمعًا آمنًا" إلى تعزيز استقرار المجتمع المصري من خلال التوعية المجتمعية السليمة، ومواجهة ظاهرة التفكك الأُسري، وإزالة الخلافات بين المتنازعين، وحماية الطفل من الأضرار البدنية والنفسية المترتبة على انفصال والديه. ويأتي إطلاق البرنامج في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكل أبناء الأزهر بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتَلَمُّس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية، خاصة القضايا المُلِحَّة.