قال الداعية الازهرى الدكتور أحمد المالكى، إن تهنئة إخواننا الأقباط في عيدهم يعد هذا نوع من أنواع البر، حيث أننا في دولة المواطنة، وقد عفي الزمن على سؤال هل هذا يجوز أم لا يجوز وبالرغم من ذلك، تهنئة غير المسلمين عمومًا أمر طبيعي.
وأضاف المالكى في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" إن الله سبحانه وتعالي أمرنا بالعدل تجاه إخواننا الأقباط، مشيرًا أن الأزهر الشريف أقر بأنه لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين أو مجاملتهم بل المواساة في كل مناسبة لهم ,مؤكدًا أنه لا مانع من التهنئة بل أن الوارد في الشرع الشريف أن الله أمر بالقسط والبر مع هؤلاء ودليل ذلك أن الله قال "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".
وتابع "المالكى" إننا في دولة المواطنة وهذا يدل على أنه لا يجب علينا أن نفرق بين مسلم وغيره، وهذا هو المتفق عليه والشائع عند الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر يطبق ذلك نظريًا وعمليًا ويذهب بنفسه مع وفد كبير من علماء الأزهر الشريف لتهنئتهم، ومن منطلق ذلك يجب علينا أن نمنع الأراء التي تغبش علي الناس أمور دينهم وتحدث فتنة في البلاد.