يصدر الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة العامة الصباحية والتي من المقرر أن تنعقد غدًا، الموقف النهائي حول إسقاط العضوية للنائبين سحر الهوارى وخالد بشر، وذلك بعد مناقشة الأعضاء تقريري لجنة الشئون التشريعية والدستورية، والذي انتهى بإسقاط عضوية كل منهما، وذلك بسبب فقد الثقة والاعتبار؛ واستناد إلى الحكم النهائي الصادر ضد النائبة سحر الهواري بالسجن 5 سنوات؛ لإدانتها بارتكاب جناية التفالس بالتدليس.
بداية حكايتها
ونالت النائبة سحر الهوارى، لقب "المرأة الحديدية"، نظرًا لشهرتها كرائدة لكرة القدم النسائية المصرية، وكأول امرأة في الاتحاد المصري، ورئيسة أول دوري كرة قدم عربي للسيدات، وأول حكم سيدة في شمال أفريقيا، فضلًا عن كونها عضو في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والمشرف العام على كرة القدم النسائية، ليس ذلك فقط وإنما كانت من المرشحين الأساسيين لمنصب وزيرة الشباب، ولكنها فازت بمقعد البرلمان، وتم ترشيحها لمنصب وكيل لجنة الشباب والرياضة في المجلس.
الشكل الخفي.. وحبس 5 سنوات
لم تستمر بدايتها طويلًا، حيث ظهر شكلها الحقيقي والخفي، ففي نوفمبر 2017، قررت المحكمة الاقتصادية بالإسكندرية، استمرار حبس حازم وسحر الهوارى، عضوى مجلس إدارة اتحاد الكرة لمدة 5 سنوات، وذلك بعد رفض مضمون الاستشكال الذي قدم على الحكم الصادر ضدهما بالحبس 5 سنوات، وتأييد الحكم الصادر ضدهما، لتوقفهما المتعمد عن دفع ديونهما.
الحصول على قروض من بنك القاهرة
وأثبت في حيثيات حكم المحكمة، أن الهواري تواطئت بسوء نية، للحصول على قروض من بنك القاهرة بلغت 218 مليون جنيه خلال عامي 1995 و1996 وبدون ضمانات كافية، وقروض من بنك آخر ومن الغير خاصة وعامة، تحت ستار "شركتها المفلسة"، وقامت بأعمال تجارية لحسابها الخاص والتصرف في الأموال وكما لو كانت أموالها الخاصة، ورهنت وشقيقها شركتهما بمقوماتها وحصلا على مبلغ 10 ملايين جنيه، وتقدموا بالسجل الآخر لبنك القاهرة، وحصلا بموجبه على ثلاثة قروض ورهنا أيضًا الشركة لذات البنك.
الاستدانة من أشخاص
أيضا ثبت أن الهواري وشقيقها استدانا للعديد من الأشخاص، كما قاما بمطالبة مأمورية الضرائب بتأجير مصنع الشركة المصرية للمعادن للشركة المفلسة، رغم حصولهما على القروض باسم الشركة، لم يقوما بسداد الديون المستحقة عليهما لصالح التأمينات الاجتماعية على العاملين، وعدم الوفاء بالضرائب المختلفة، وضرائب المبيعات والضرائب العامة المستحقة لشركة الكهرباء، ومرتبات العاملين بالشركة، وقاما بتخبئتة الأموال وتعمدا عدم سداد الديون.
ترحيلها للسجن
في 24 أبريل 2017، تم ترحيل سحر الهواري وشقيقها إلى محبسهما.
نهايتها المأساوية
وغدًا تنتهي مسيرتها تمامًا السياسية والرياضية، وذلك بعد أن يصوت أعضاء مجلس النواب على إسقاط عضويتها سواء كان بالقبول أو بالرفض.