عقد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، لقاءً الشيخَ عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الأوقاف والشئون الإسلامية السعودي، والوفدَ المرافق له، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني وتبادل الخبرات بين دار الإفتاء ووزارة الأوقاف السعودية.
وأكد علام، أن دار الإفتاء مؤسسة تاريخية أنشئت في عام 1895م، وتعمل على القيام بمهمة إفتاء الناس فيما يشغلهم من أمور دينهم، وقد استطاعت الدار خلال العام المنصرم الردَّ على أكثر من مليون فتوى في شتى الأمور، وهو الأمر الذي يؤكد ثقة المسلمين في الدار، فضلًا عن دورها في مواجهة فوضى الفتاوى والفكر المتطرف والإسلاموفوبيا في الداخل والخارج.
واستعرض فضيلة المفتي العلاقاتِ التاريخيةَ بين شعبَي مصر والمملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدًا على استمرار التنسيق والتكاتف بين مصر والمملكة قيادةً وحكومًة وشعبًا لاستئصال جذور الإرهاب البغيض وجماعاته المقيتة والدول الداعمة له، والتي تسعى لنشر الخراب والدمار في المنطقة العربية والإسلامية، مشيداً بما تقوم به المملكة العربية السعودية من أعمال وخدمات جليلة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين.
وأبدى المفتي استعداد دار الإفتاء الكامل لكافة أشكال التعاون الشرعي والعلمي مع وزارة الأوقاف السعودية على كل الأصعدة والمجالات.
من جانبه أثنى وزير الأوقاف السعودي، على مجهودات دار الإفتاء المصرية، ودورها في تصحيح صورة الإسلام في الخارج، وكذلك جهود الأزهر الشريف وكونه صمام الأمان للعالم الإسلامي، مشددًا على أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات الدينية، وتوحيد برامج التدريب، مؤكدًا أن فوضى الفتاوى تسببت في تهديد الأمن المجتمعي، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود وتنظيم العمل والتعاون مع دار الإفتاء في مجال التدريب والتأهيل