"السماح للطالب بفتح الكتب في امتحان الثانوية العامة بنظام الـ"open book"، خاصية جديدة أعلن عنها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لممارستها طلاب الصف الأولي الثانوي، اعتبارًا من العام الدراسي الجاري، وذلك ضمن منظومة التعليم الجديدة والذي تضع على رأس أولوياتها القضاء على الدروس الخصوصية وظاهرة الغش المتكررة وإلغاء كافة الأسئلة الذي تعتمد على الحفظ وليس الفهم.
وشهد هذا القرار وسط حالة من الترحاب على الساحة السياسية بين المواطنين والطلاب وأولياء الامورن بجانب بعض من الساسة والبرلمانيين، مؤكدين أنه سيتم القضاء على ظاهرة الغش واغلاق صفحات شاومنج، والبعض الآخريرى أن مصر ليست البلد الأولى الذي تمارس هذا النظام بالتعليم.
يقضي على الغش
وفي البداية، وصفت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، قرار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بشأن امتحانات الصف الاول الثانوني ودخول الطلاب بالكتب، بـ"الجيد للغاية"، مشيرة إلي أن السير على هذا الأسلوب يعتبر نوع من التجديد الكامل للامتحانات.
وأوضحت "نصر"، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أنه لابد أن يتم تغير ثقافات الطلاب نحو الغش وتسريب الامتحانات، وذلك من خلال وضع أسئلة تعتمد على الفهم من الدرجه الآولى وليس على الحفظ، كما أنه لابد أن يدرك الطالب أنه يمتحن من أجل التعليم وليس من أجل تحصيل درجات فقط.
وأضافت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن هذا القرار لم يشهد إي حالة من تخوف أولياء الأمور، خاصة وأنه يساعد على تسريب الأمتحانات وأعضاء كل طالب حقه، مؤكدًا أنه أذا نجح هذا القرار في الصف الاول الثانوي سيتم تطبيقة على كافة الأعوام وليس سنة بعينها.
وأشارت البرلمانية، إلي أن منظومة التعليم الجديدة، التي وضعها الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، تساعد بالدرجة الآولى على أتخفاء شومينج وتسريب الامتحانات، خاصة وان كافة الاسئلة تسير على نهج بنك المعرفة.
مصر ليست الأولى
ومن جانبه، وصف النائب مصطفي كمال، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، قرار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن أجراء طلاب الصف الأول الثانوى امتحانات نصف العام بـ"المهم"، مشيرًا إلي أن هناك عدة دول متقدمة تسير على نفس النهج بالامتحانات.
وقال "كمال"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إن تطبيق هذا القرار على ارض الواقع قد يواجه العديد من الصعوبات، خاصة وأن الطلاب لم يتدربون جيدًا على هذه العملية منذ العام الدراسى حتى الآن، مؤكدًا أن هذا القرار لن يقضي على عمليات تسريب الامتحانات أو الغش، وذلك من خلال وضع أسئلة تعتمد على الفهم من الدرجه الآولى وليس على الحفظ.