”متهنتش بيه”.. الموت يخطف الشباب من أحضان الأحبة

"متهنتش بيه، وملحقتش أفرح، لبست الفستان، والزغاريط من حواليا، كنا طايرين من الفرحة، وكان بيقولي هنعيش مع بعض على الحلوة والمرة، أنا مبسوط إن ربنا كرمنا واتخطبنا"، وغيرها من الرسائل التي أرسلتها كل فتاة لم تكتمل فرحتها.

انتشرت على صفحات الفيس بوك، وفاة الكثير من العرائس الشباب، في سن صغير، و بعد عقد القران بساعات، ووسط حالات التشاؤم والحزن تنشر الصور على الفيس بوك، ينعى كل رواده الأخرين.

وفي هذا التقرير، نستعرض أحداث الوفاة التي أثارت استياء رواد الفيس بوك:

وفاة الصيدلي حمادة

الشاب حمادة محمد يحيى، عاد من عمله بالمملكه العربية السعودية، قبل يوم واحد من عقد قرانه، وبعد "كتب الكتاب" بحوالي 4 ساعات توفي، على إثر سكتة قلبية.

قصة كفاحه عرفها القاصي قبل الداني، فكان ينحت في الصخر علشان يحاول يوفر مبلغ زواجه من حبيبة، وكان إنسانًا بسيطًا جدًا حافظ لكتاب لله ودائما يواظب على صلاته، والابتسامة لا تفارق وجهه ولا يتأخر أبدًا عن مساعدة زملائه في الغربة.

سعادته لا توصف لقرب كتب كتابه وزواجه من حبيبة عمره، وكان ينتظر الزواج بفارغ الصبر. 

الشهيد محمد حمدي الشرقاوي

عقب حادث انفجار أتوبيس عمال بإحدى الشركات الخاصة بالإسكندرية، توفي محمد حمدى، بعد خطبته قبل وفاته بـ 4 أيام ولم يفرح بفرصة العمل ولا الخطوبة.

وعندما سمعت خطيبته بخبر الوفاة، كانت أول كلمة تخرج من فهمها"متهنتش بيه.. وفرحتي مكملتش".

العريس خالد خيري

لم يسعفه الوقت ليبدأ حياة جديدة مع عروسه التي اختارها قلبه، وجمعتهما قصة حب رغم اختلاف محافظتهما، فبعد تقديمه «الشبكة» لعروسه بمحافظة دمياط في حفل خطوبة بهيج ضم الأهل والأصدقاء من الأسرتين، وأثناء عودته لمسقط رأسه بقرية الشمارقة التابعة لمركز كفر الشيخ، لقي الشاب خالد خيري، 26 عاما، مهندس، مصرعه إثر حادث أليم على طريق "دمياط - بلطيم"، فقبل ساعات كانت قريته، على موعد مع الفرحة حيث فرح الأصدقاء بخبر خطبته ولكن الفرحة لم تدم إلا ساعات وتحولت القرية إلى سرادق عزاء عقب دفن جثمانه بمقابر العائلة.

وسيطر الحزن على قريته وبين أصدقائه وعلى صفحات التواصل الاجتماعي التي تحولت لدفتر عزاء للشاب.

"كان خلوقا وقورًا، نشيطا محبا للخير، مثقفا وعضوا في لجنة النشاط الطلابي بكلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ"، بهذه العبارات نعت إيمان راغب، أول رئيس لاتحاد جامعة كفر الشيخ، المهندس خالد.