قال محمد يوسف، رئيس فريق التدخل السريع، إن دورهم الأساسي يكمن في انتشال المشردين من الشوارع، مؤكدًا إن الأعداد التي وصلت لدور الرعاية كبيرة جدًا، وهذا يعكس إخلاص وإيمان الشباب بتلك القضية.
وأوضح يوسف، أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها فرق الإنقاذ خلال الأيام الماضية بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أن الفرق ما زالت تتابع عملها لإنقاذ الروح البشرية، وتقديم المساعدة للمشردين الذين يتعرضون للمخاطر.
وتابع:"نقوم بتقديم الاهتمام والرعاية للشخص المشرد من جميع النواحي، والمرضى النفسيين والحالات الخاصة يتم وضعهم في جهة خاصة بئلك، تقدم لهم الرعاية، كما سنقدم خدمة أخرى لتلك الأشخاص أو المشردين لمساعدتهم للوصول مع أهاليهم، وذلك من خلال الإعلان عنهم في عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى صفحة الوزارة".
وأشار يوسف إلى أن الأسر المشردة في الشارع مع أولادها، يتم تقديم لهم رعاية مختلفة، حيث يتم وضعهم في دور رعاية المرأة، وهو عبارة عن 10 أدوار، وتستطيع السيدة - إذا أرادت - رفع قضية على زوجها، الذي لم يتحمل المسؤولية وتركها وأولادها فريسة للشارع، موضحًا أن الأطفال يظلون مع الأم في نفس المكان، مع توفير الرعاية اللازمة لهم، والتوظيف المناسب لها.
وتابع رئيس فريق التدخل السريع، أن هناك حالات ترفض الإيواء بدور الرعاية، ويفضلون الشارع عن الشارع، لاتهامهم التسول، وهناك أسباب الرفض كثيرة منها أن يكون الشخص لديه تجربة سابقة لدخول الدار، أو أنه يريد أن يعيش حر بدون قيود، و"يمكن أن لديه مشكلة نفسية مرتبطة أصلا بوجوده بين أربع جدران، وفي حالة إذا تم الرفض وتركهم فترة، ونرجع لهم مرة ونحاول إقناعهم بالمجيء معنا، وهناك حالات تجعلنا أن نرسل لهم فرق أخرى تحاول معهم"، لافتا إلى المتسولين والمشردين يعرفون بعضهم، وهناك حالات تدفعنا أن نجعل الناس المجاورة له في المنطقة، تساعدنا في إقناعهم بما أنه عايش بالقرب منه، وواثق فيه أى أننا نحاول بكل الطرق إقناعه، ويبقي القرار له.
وأضاف أن "الوزارة تتعامل وتنسيق مع كل الأطراف العاملة في عدة مجالات مثل الصحة النفسية، العدل، الداخلية، وكل الجمعيات التي تعمل في المجال تقدم المساعدة وهدفنا هو أن نحول المرشد إلى شخص منتج، يندمج مرة أخرى في المجتمع، لأن هدفنا أن نجعله شخص مرشد ونعيد مرة ثانية المجتمع".