صرح الداعية الإسلامى، الشيخ أشرف سعد محمود، أن الأزهر هو الجهة الرسمية المنوط بها تجديد الخطاب الدينى، مضيفًا أن المشيخة تمتلك من الإمكانيات والقامات العلمية الكبيرة ما يتيح لها القيام بذلك.
وأضاف «سعد» في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن الأزهر الشريف يقوم بدور كبير لتجديد الخطاب الدينى بشكل موسع، لكن ذلك لا يكفى فى العصر الحالى، موضحًا أن الدولة تحتاج إلى مزيد من الجهد من قبل علماء الدين لتصحيح المفاهيم الخاطئة -لدى العامة- عن الدين الإسلامى.
وأشار العالم الأزهري إلى أنه ينبغى بذل المزيد من الجهد لتصحيح مسار الدعوة الإسلامية، وتعديل سلوك الأفراد، عن طريق الموعظة السليمة، لافتًا إلى أن الأزهر يقوم بما فى وسعه لذلك، ولكن الأمر ليس هينًا، بل يحتاج إلى عمل شاق ومكثف لتحقيق المراد من وراء تجديد الخطاب الدينى.
ولفت الداعية الإسلامى، إلى أن الأزهر يمتلك جهات متعددة مثل دار الافتاء، التى يقوم عليها الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والمختصة بإصدار الفتاوى، إضافة إلى الأوقاف، المختصة بالدعوة والخطابة، حيث تعمل هاتان الجهتان بجَدٍّ لتحسن مسار الدعوة، مردفًا أن الجماعات والتيارات الإسلامية متعددة، وهو ما يصعب فكرة الشمولية فى تجديد الخطاب الدينى.
وقال إن "الأزهر يفعل ما فى وسعه لتجديد الخطاب الدينى، إلا أن ما يقوم به مع الجهات المختصة بالتجديد، ليس كافيا فى هذه المرحلة، لتعدد المتلقى لهذا الخطاب من سلفى وغيره، وهو أمر له سنوات طويلة، ويتنامى فى المجتمع المصرى، ويمد جذوره ويبث المفاهيم الخاطئة عند الناس، حتى تشوه الخطاب الدينى"، متابعًا: "لم نلتفت إلى ذلك إلا عندما حصل صدام وخيانة للوطن وإسالة للدماء ومحاولة لهدم الدولة".