قال الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ «جاريد كوشنر» كبير مستشارى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و«جيسون جرينبلات» مساعد الرئيس الأمريكى والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، والوفد المرفق لهما يدخل ضمن خطة مصر الإستراتيجية لتطوير وتحسين الوضع الاقتصادي المصري، والعلاقات المصرية الدولية وفتح آفاق جديدة على الصعيد الدولي لإنشاء مشروعات إقتصادية مشتركة تسمح بزيادة حجم الإستثمارات داخل الأراضي المصرية.
وأضاف مهران في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم» أن هذه الزيارة تأتي في ضوء خطة الرئيس السيسي في تحسين وتطوير العلاقات المصرية الدولية، لا سيما العلاقات المصرية الأمريكية والتي من شأنها أن تؤدي الى زيادة حجم الإستثمارات الأمريكية داخل مصر أو تكون سببًا في زيادة الدعم الأمريكي لمصر من خلال المساعدات المستمرة لمصر.
وتوقع أستاذ القانون العام، أن تكون هذه الزيارة خلفها اتفاقات دولية تسمح بوجود استثمارات قائمة بين البلدين تؤدي الى فتح سوق مشتركة تسمح بتداول السلع وتبادلها بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وتؤدي أيضًا الى انخفاض سعر الدولار الأمريكي، مشيرًا أن مصر دولة محورية وهي الأهم في منطقة الشرق الأوسط، وموقعها الإستراتيجي يجعلها المحور الرئيسي للانطلاق نحو أي مبادرات تسعى الى تهدئة الأوضاع الآمنية والعسكرية في الشرق الأوسط، لافتًا الى أن مصر هي الدولة الوحيدة المستقرة سياسًا وآمنيًا وتحظى بجيش قوي، والقيادة المصرية خير من يمثل الدول العربية في وضع رؤى ووجهات نظلر تتعلق بحل الملفات الآمنية في الشرق الأوسط، خصوصًا ملف القضية الفلسطينية.
وأوضح الدكتور أحمد مهران، أن مصر لها العديد من الجهود المتنوعة في أتمام عملية المصالحة الفلسطينية، لاسيما العمل على تحقيق الوساطة والتوفيق بين وجهتي النظر الأمريكية والفلسطينية في إيجاد حلول آمنية واستراتيجية تحقق وقف نزيف الدماء وتسمح للشعب الفلسطيني بالشعور بالآمن والإستقرار. وتابع: ''أتصور أن يكون هذه الزيارة لها جدوى على الشأن الأمريكي وأن نتائج الزيارة ستطرح في الكونجرس الأمريكي للموافقة على ما تم الإتفاق عليه أثناء الزيارة''.