موجة الأمطار القاتلة تلحق بالسودان

تتوالى موجات الكوارث الطبيعية حول العالم، فمن موجة الحر المميت بكندا والتي قضى على عدد كبير من المواطنين الكنديين، إلى موجة الأمطار والفيضانات القاتلة باليابان والتي أغرقت العديد من المنازل والسيارات والشوارع وفتكت بالعديد من اليابانيين، ثم مرت على الصين فانقلبت بموجات شبيهة بـ"تسونامي"، والتى تم على إثرها تهجير آلاف الأسر وأدت إلى اقتلاع عدد كبير من المنازل، ثم حلت لعنة الكوارث الطبيعية على السودان أمس الثلاثاء، بموجة أمطار قاتلة، أدت إلى مصرع 7 أشخاص، بالإضافة إلى السيول الجارفة التي أفتكت بالعديد من ولايات السودان شرقها وغربها، وأثارت الذعر بين مواطنى السودان، ودفعت الكثير من السكان إلى الاستغاثة.  

وقد أسفرت الأمطار الغزيرة التي هطلت على عدد من ولايات السودان الشرقية والغربية عن مصرع 7 أشخاص على الأقل، كما ألحقت الأمطار التي تحولت إلى سيول جارفة أضرارًا بـ4 آلاف أسرة في منطقة النهود غربي كردفان، فيما انهار أكثر من 700 منزل، وذلك حسب وسائل الإعلام المحلية بالبلاد.

وأطلق السكان نداءات عاجلة للمنظمات ووكالات الأمم المتحدة لتقديم الدعم للمتضررين، كما أعلن مدير الدفاع المدني بغرب كردفان، العقيد شرطة (زاهر الشريف) -في تصريحات صحفية- عن وفاة 3 أشخاص وفقدان 3 آخرين مع تضرر 2500 منزل وانهيار أجزاء من بعض المؤسسات والمدارس بسبب الأمطار والسيول التي اجتاحت المنطقة.

وأدت الأمطار أيضًا إلى قطع طريق بارا أمدرمان، الذي يربط العاصمة الخرطوم بولايات كردفان، وشرقي السودان، وأغرقت مياه الأمطار حي "مكرام" بمدينة كسلا وألحقت أضرارا بعدد من الأحياء، وسط نداءات للمنظمات بالتدخل لتوفير مواد الإيواء والمساعدات الأخرى.

وبلغ منسوب نهر النيل الرئيسي، أمس الثلاثاء، 14.13 مترًا بارتفاع 43 سم عن منسوب أمس الأول الاثنين، وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، من أن أمطارًا متوسطة قد تتحول إلى غزيرة مصحوبة برياح قوية بولايات كسلا، والقضارف، والخرطوم، ونهر النيل، وسنار، والجزيرة، والنيل الأبيض، وكردفان ودارفور الكبرى، داعية السكان لأخذ الحيطة والحذر، وذلك حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز عربية" منذ قليل.