حالة كبيرة من الانقسام تشهدها صفوف جماعة الإخوان الإرهابية وعناصر الجماعة الإسلامية الهاربين خارج مصر، والذين اتخذوا جبهة واحدة لعودة الرئيس المخلوع مرسي إلى الحكم مرة أخرى، لكن في الفترة الأخيرة طفت على السطح خلافات وصلت إلى صفحات التواصل الاجتماعي.
فالإرهابي عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، شن هجومًا كبيرًا على الإخوانية آيات العرابي، أحد العناصر المدافعة عن جماعة الإخوان الإرهابية على الإنترنت واصفًا إياها بـ"الفاجرة".
وقال في تدوينته: "اتخذت المندسة الفلولية من دعمها لمرسي وثنائها المتواصل على أردوغان وسيلة لاختراق معسكر الشرعية لتبث سمومها وقد تحقق لها ذلك بسبب سذاجة بعض الأفراد والهيئات، ثم فجأة انقلبت على أردوغان.. والحقيقة هي أن جهاز المخابرات التي تعمل معه أمرها بتشويه أردوغان".
وتابع: "من يراقب ما تقوله هذه المرأة الفاجر الفلولية يعلم أن هناك مؤامرة تحاك ضد أردوغان، وأن موعد تنفيذها قد تم تحديده بالفعل، وأن من بنود الخطط المساعدة تقليل شعبية أردوغان عند العرب كي لا يصدر منهم ردود فعل مؤيدة لأردوغان عندما تبدأ معركة إزاحته".
وأكمل: "هذا يفسر لماذا تقوم المندسة بالدعاية لصفحتها بمقابل مادي في قطاع غزة في الأيام الماضية، فقطاع غزة مطلوب تثبيطه عن نصرة أردوغان حفاظًا على الأمن الداخلي لإسرائيل عندما تندلع المواجهة ضد أردوغان".
لترد عليه العرابي وبشكل سريع متهمة عبدالماجد بأنه يرقص بالصاجات للبرادعي، ومحدود الثقافة، وتحول من شخص يمسك بالميكروفون على منصة رابعة ويهدد ويتوعد إلى شخص بائس مثير للشفقة يمسك الصاجات للبرادعي صديق شارون وإيهود باراك".
وتابعت: "عبدالماجد بلا تأثير وما يقوله عن عمالتي المزعومة يحاول من هم أكثر منه شهرة ترويجها منذ سنوات، من المحزن تصور الحضيض الذي يتردى فيه البعض الى درجة التطبيل للبرادعي صاحب أقـذر الأدوار في التاريخ".
وواصلت "البرادعي هو كتلة من الدنس والقذارة والنجاسة البشرية ومن يعترف به لا يقل عنه قذارة.. عاصم عبدالماجد يعلم كل هذا تمامًا، ولكنه يرقص بالأمر ولا يملك من أمر نفسه شيئاً هم جاءوا به ليقول كلمتين".
طلعت القواس، نائب رئيس حزب الحرية، قال إن حالة الانقسام الواقعة في صفوف الجماعة الإرهابية بالخارج أمر طبيعي، لأن ما بني على باطل فهو باطل، وهم بطبيعة الحالة فشلة في التفكير السياسي.
وأضاف نائب رئيس حزب الحرية لـ "بلدنا اليوم"، أن حالة الانقسام الحادثة حاليًا في صفوف الجماعة الإرهابية ليست وليدة اليوم وإنما هي حلقة من سلسلة مستمرة وستسمر، مرجعًا السبب في ذلك إلى وجود خلافات مالية بين هذه العناصر على ما يحصدونه من أموال تأتي لهم من الخارج.
وتابع القواس أنه مهما طال الخلاف بين مصر وتركيا، فمن الطبيعي أن تعود الأمور إلى نصابها، وبالتالي فمن الطبيعي أن تتخلى القيادات الداعمة لهذه العناصر الإرهابية عن سواء عاجلًا أم أجلا، خصوصًا وأن هذه الجماعة الإرهابية أصبح ذكرها في مصر مرتبطًا بالإرهاب.
وقال الدكتور مجدي البطران، أمين عام حزب المصريين الأحرار بمحافظة الجيزة، إن جبهة الإخوان في الخارج لن تستطيع الصمود أكثر من ذلك، لأن مصر قائمة بمجهود كبير على المستوى الدولي، مؤكدًا أن الضغوط التي مارست على تركيا في الفترة الأخيرة أتت بنتائج إيجابية.
وأضاف البطران لـ "بلدنا اليوم" أن الفترة القادمة ستشهد انقسامات كثيرة في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الكل توقع أن مصر ستكون مرتع للإرهاب في السنوات الماضية لكن بفضل القيادة السياسية نجحنا في تخطي هذه الفترة.
وتابع أمين عام حزب المصريين الأحرار بمحافظة الجيزة أن هؤلاء العناصر تعودوا أن يعيشوا في الخارج بطريقة لم يتعودوا عليها من قبل، ومع قلة الدعم نتيجة لفقدان الثقة في تأثيرهم في مصر تزداد الخلافات ويزداد التخلي عن دعمهم من قبل الدول الخارجية.
وأكد أنهم لن يصمدوا كثيرًا، خصوصًا في ظل قلة تأثيرهم والضرر الذي يسببونه للدولة الداعمة لهم، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تقارب بين مصر وتركيا.