ترأس الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم، مناقشة رسالة دكتوراة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا تحت عنوان:"الإستراتيجية المقترحة لتفعيل الخطاب الديني الوسطي في الإعلام المرئي وأثر ذلك على الأمن القومي".
وأعرب وزير الأوقاف، عن سعادته بوجوده في أكاديمية ناصر العسكرية العليا التي لها دور كبير في احتضان مثل هذه الأبحاث المتعلقة بالأمن القومي، مؤكدًا أن الدولة المصرية تتبنى استراتيجية شاملة في البناء والتعمير والتنمية المستدامة في كل ربوع الوطن، وتسابق الزمن بخطى ومعدلات غير مسبوقة في الإنجاز، وفي الوقت نفسه تواجه قوى الإرهاب والشر بكل قوة وحسم، مشيرًا إلى أن قواتنا المسلحة الباسلة يد تبني وتعمر وأخرى تحمي وتحرس، ما يتطلب منا جميعًا روحًا وطنية خالصة، والتفافًا حقيقيًا حول المصلحة الوطنية، مؤكدًا أن بناء الإنسان قبل بناء العمران، موضحًا أن الله (تعالى) قيض لنا قائدًا حكيمًا أخذ بالوطن إلى بر الأمان، مشيرًا إلى أن مفاهيم الأمن القومي جزء أساس من التدريب بأكاديمية الأوقاف الدولية.
وأوضح "جمعة" أنه لا بد من التفرقة بين النص المقدس الثابت غير القابل للمساس به أو الافتراء عليه أو النيل منه، وهو النص القرآني، والنص النبوي الثابت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وبين التراث الفكري البشري حول هذين النصين القرآني والنبوي، المبني عليهما فهمًا أو تفسيرًا أو استنتاجًا أو تأويلًا ، مما يقبل الاجتهاد بضوابطه نظرًا لتغيُر الزمان والمكان والحال.
وأضاف "جمعة" أن تصرفات النبي (صلى الله عليه وسلم) في إدارة الدولة تختلف فإنه لم يكن نبيًّا فحسب، وإنما كان نبيًّا ورسولًا وحاكمًا، وقائدًا عسكريًّا، فما تصرف فيه باعتباره نبيًّا ورسولًا فيما يتصل بشئون العقائد والعبادات والقيم ، والأخلاق .
أكد وزير الاوقاف أن الجماعات المتطرفة قامت بعملية انتقائية لكتب التراث، وتركت ما تستقيم به الحياة استقامة راسخة، ودورنا أن نرد الناس إلى دينهم ردًّا جميلًا، ومن هنا كان تفعيل دور الخطاب الديني وتفصيله في رسائل الإعلام الوسطي ضرورة لتحقيق الأمن القومي.