كثير من الأمهات يعتبرن أن فوضى الأطفال إهمال ينبعث من الطفل نتيجة عدم تربيته على السلوكيات الصحيحة، وبالتالي تنزعج الأم من ذلك، وتقوم بذجر الطفل ليمتنع عن فعل ذلك مرة أخرى، دون معرفة أن تلك الفوضى لها فوائد كثيرة تعود على الابن.
أثبتت دراسة مصرية، أن الفوضى الخلاقة تعمل على تقوية الحواس الخمس لدى الطفل.
وأثبتت الدراسات أنه من خلال البحث والاستكشاف وإلقاء الأشياء أرضًا وكسرها يستطيع الطفل اكتشاف وفهم مفاهيم جديدة، قد يكون من الصعب تعليمها إياه بشكل مباشر، مثل الفرق بين الزجاج القابل للكسر والخشب صعب الكسر، فالطفل لن يكتشفهم ويدركهم جيدًا دون كسر الزجاج أمامه.
وأضافت" الدراسة" أن الفوضى تساعد على تقوية استقلالية الطفل، فعندما تمنحي الطفل حرية التصرف، فيساهم ذلك في تقوية استقلاليته وقدرته القيادية.
من ناحية أخرى، فإن الفوضى تعلّم الطفل النظافة، مثلًا عندما يرسم على الجدران بعد أن تكوني قد سمحتِ له بذلك، اجعليه ينظفها بنفسه، فهذا يعلمه أن يكون نظيفًا ويقوي من شخصيته أيضًا.
وأثبتت الدراسات، أن الفوضى تقوى جهاز المناعة، من خلال السماح للطفل اللعب بالخارج أو داخل المنزل يجعله متعرضًا لبعض الأتربة البسيطة أو اللعب على الحشائش والرمل، وبالطبع يتعرض للشمس وللهواء الطلق، وكل هذه الأشياء مفيدة في بناء جسم الطفل وجهازه المناعي.
وأنتِ عندما تسمحين للطفل بأن يلعب بحرية فإنكِ تساعديه على تنمية قدراته الخلاقة والخيالية، فيكون شخصًا مبتكرًا وله أفكاره الخاصة، ويكون لديه القدرة في المستقبل على إنجاز المهام التي تتطلب أفكارًا من الخيال.
جدير بالذكر، أن تلك الدراسة قام برنامج أطفال بلا مأوى، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، بنشرها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" ضمن التوعيات الإرشادية للأمهات.