اندلعت النيران بشقة الحاج زكريا الذى تخطى عامه السبعين وارتفعت أصوات الصراخ والعويل، يصحبها بكاء أطفال واستغرق اهالى المنطقة ما يقرب من 20 دقيقة فى إخماد الحريق، حتى وصلت قوات الأمن، بصحبة فريق من النيابة العامة، لتبدأ خطة البحث فى فك لغز تلك الجريمة.
بدأت الأجهزة الأمنية فى سماع الشهود، ومعرفة آخر شخص كان مع المجنى عليه لم تستغرق الأجهزة الأمنية فى البحث عن خيوط الجريمة كثيرًا من الوقت، حتى أخبرتهم طفلة، بالغة من العمر 12 عاما، لتقول: " أنا شفت عمو الحج ماشي مع شاب وبعدها دخلوا الشقة وبعد كده طلع دخان كتير ومشفتش حاجه تاني".
وقد ألقي القبض على المتهم المدعو (م. ع. ح.- 18 سنة- عامل قمامة)، وقد تم التعرف عليه بمراجعة كاميرات المراقبة وبمواجهته اعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة.
وجاء على لسان المتهم "كنت أعمل كعادتي فى جمع القمامة، وفى ذات الأيام تعرفت على الحج زكريا، ومع مرور الأيام بدأت علاقتي بالمجنى عليه تتوطد، وفى يوم الجريمة طلب المجنى عليه الذهاب بصحبته الى شقته، لم أرفض ولكن مع بداية دخولى الشقة بدأ المجني عليه يقوم بفعل حركات مريبة، حتى تسلل الشك بداخلى، وفوجئت بالعجوز يطلب خلع ملابسي، لممارسة الرذيلة، لم أشعر خلالها إلا وأنا أقوم بضربه على رأسه، وهنا فوجئت بسقوطه على الأرض، شعرت بالخوف فقمت بتقييده بالحبل وكممت فمه وهرولت مسرعًا الى المطبخ، وأحضرت أسطوانة البوتاجاز ووجهتها صوبه وقمت بإشعال النيران فى جسده النحيل لكي أضلل العدالة عن ارتكاب جريمتي".
وتلقى المقدم محمود عقل رئيس مباحث قسم الخصوص، بلاغا من الأهالي، بنشوب حريق في منزل بشارع "مية النار" بميدان أبو سعدة، دائرة القسم تم إخطار اللواء رضا طبلية، مدير الأمن فانتقل العميد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائي وسيارات الإطفاء، وتم السيطرة على الحريق، وبالفحص تم العثور على جثة رجل عجوز متفحمة ووجود آثار قيد على قدميه ومعصوب العينين.