”عمرو موسى”.. الرجل الذي أحرج ”بيريز” أمام العالم وكرهته إسرائيل

الاربعاء 03 أكتوبر 2018 | 01:44 مساءً
كتب : ساره أبوشادي

سياسيٌّ بارزٌ امتلك قاعدةً قويةً من العلاقات الخارجية، حاول الوصول للحكم رُغم شعبيته الكبرى لكنّه فشل في تلك الخطوة، كان لديه عداءٌ جمّ تجاه إسرائيل، لاسيما فترة توليه منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، فازدادت شعبيته حتى استقال منها عام 2011، وظن الجميع أنه أُقيل.. تولى رئاسة لجنة الخمسين وإعداد الدستور، وعُرف عنه برجل المواقف الصعبة.. في هذا التقرير نستعرض أبرز المواقف في حياة رجل جامعة الدول العربية السياسي عمرو موسى، والذي يحل اليوم ذكرى ميلاده الـ82.

 

نشأته:

ولد عمرو محمود أبو زيد موسى، في 3 أكتوبر عام 1936 في القاهرة، لعائلة تنتمي إلى محافظتي القليوبية والغربية، كان والده محمود أبو زيد موسى نائبًا في مجلس الأمة عن حزب الوفد، لذلك سعى للحصول على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة عام 1957م، ثم التحق بالسلك الدبلوماسي للعمل بوزارة الخارجية المصرية 1958م.

 

تزوج من السيدة ليلى عبدالمنعم بدوي، خريجة هندسة الإسكندرية، وهي من عائلة شهيرة؛ حيث إن عمها هو الفيلسوف الشهير الدكتور عبدالرحمن بدوي، شقيق الدكتور ثروت بدوي، أستاذ القانون الدستوري، وأنجب منها ولدًا وبنتًا، ابنته "هانيا" تزوّجت من "أحمد أشرف مروان"، ثم انفصلت عنه بعد زواج دام 15 عامًا.

 

مناصبه

تدرج عمرو موسى في العديد من المناصب داخل وزارة الخارجية المصرية؛ حيث عمل في عدة إدارات وبعثات مصرية، حتى أصبح مستشارًا لوزير الخارجية المصري، بالإضافة إلى أنّه قضى الكثير من سنوات خدمته في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن أنه كان مندوبًا دائمًا لبلاده في الأمم المتحدة قبل أن يتم تعيينه وزيرًا لخارجية مصر.

 

وفي عام 2001م شغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، حتى عام 2011م، واستقال بعد يوم واحد من تنحي الرئيس السابق مبارك وقرر ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية.

 

عمل مستشارًا لدى وزير الخارجية المصري، ثم مدير إدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية، وسفير مصر في الهند، بعدها أصبح عضوًا في اللجنة الرفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتهديدات والتحديات والتغيير المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين.

 

بعد خروجه من جامعة الدول العربية وبعد ثورة يناير، ترشّح عمرو موسى للانتخابات الرئاسية، وبرغم شعبيته الكبرى إلّا أنّه فشل في الوصول للكرسي الذي وصلت إليه جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى الرغم من ذلك إلّا أنّه وقف في وجههم من خلال جبهة الإنقاذ، بعد انتقاله إلى الوفد، وبدأ في لعب دور سياسي معارض، حتى تحوّل إلى قائد المعارضة مع القوى المدنية، حتى سقطت الجماعة ورئيسها عقب 30 يونيو 2013.

 

سبب كراهية الإسرائيليين له

عُرف عن موسى أنه الرجل الذي يعرقل السلام دومًا ويعمل على تسميم الأجواء المصرية الإسرائيلية بحد وصف جريدة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، وذلك عقب الصدام الشهير الذي شهده المؤتمر الاقتصادي للتنمية في الشرق الأوسط بحضور مصر وروسيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، فلم يكن الإسرائيليون يحبّون أن يُطرح اسم موسى في أي جلسة.

 

فكما ذكر الكثيرون أنّه كان يكنّ عداءً واضحًا لإسرائيل خلال فترة توليه حقيبة وزارة الخارجية؛ فكان عبارة عن سياسي محنّك يفهم طبيعة الشعب المصري، فوبخ شيمون بيريز، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، بعد أن قال إن مصر كانت تقود الشرق الأوسط ونرى الآن ما آلت إليه، وإذا أخذت إسرائيل الفرصة لعشر سنوات سترون الفرق، ولم ينتظر الرد عليه دبلوماسيًا، الأمر الذي أحرج بيريز وأفسد الجلسة.

 

جوائزه

حصل عمرو موسى على العديد من الجوائز، من أوسمة ونياشين أبرزها وشاح النيل من جمهورية مصر العربية في مايو 2001.

 

كما حصل على وشاح النيلين من جمهورية السودان في يونيو 2001, بالإضافة إلى عدة أوسمة رفيعة المستوى من الإكوادور والبرازيل والأرجنتين وألمانيا.

 

موضوعات متعلقة

عمرو موسى: المبادرة العربية تمثل أولوية مطلقة لحل القضية الفلسطينية

بدأ حفل توقيع الجزء الأول من مذكرات عمرو موسى بمعرض الكتاب.. صور

اقرأ أيضا