وضع تلاميذ فلسطينيون، لا يتعدى عمرهم 12 عامًا، بمدرسة "خان يوسف"، بروازًا كبيرًا لصورة الطفل (ناصر المصباح) زميلهم بالمدرسة، مزينة بالورود الحمراء ومسنودة على حقيبته المدرسية، على مقعده ومكانه الخاص في الفصل، في بداية اليوم الدراسي؛ عقب استشهاده برصاصة الخسة والجبن من الاحتلال الصهيوني السافل، في تظاهرة على حدود قطاع غزة.
في مشهد ينفطر له القلب وتبكي له العين دمًا وليس دموعًا، يقوم أطفال فلسطين بذلك العمل الإنساني والبطولي في ذات الوقت، فإنهم يُعلِّمون رجال العالم كل يوم معنى كلمة "النضال والشرف والدفاع عن الوطن"، ويدركون معنى الدفاع عن الأرض والعرض، ويسطرون بدمائهم تاريخًا مشرفًا لدولة فلسطين العربية وعاصمتها (القدس) الشرقية، رغم أنف الاحتلال الجبان، ويصرون على موقفهم، ثابتة أقدامهم على خطى الحق، ولا يرضون بغيره سبيلا، مؤمنين بربهم وبأنه لا يضيع حق المظلوم.
ولفت موقف الأطفال أنظار العالم والرأي العام، وأثار ضجة كبيرة بجميع المواقع وجميع منصات السوشيال ميديا، وقد أثبتوا بحق، بفعلهم هذا، أنهم أقوى رجال العالم رغم طفولتهم البريئة، ورغم أنهم في عمر الزهور، فقد زلزل فعلهم أفئدة البشر في جميع أنحاء العالم؛ ولسان حالهم ينطق قائلا: (فلسطين عربية).