«الصمود وتحرير الوطن».. عبارات نقشت في الكتب وعلقت فى الأذهان توضح مدى الصمود والقوة التى اتسم بها الفلسطينيون فى الدفاع عن حقوقهم، ومواجهة الكيان المحتل، كلما حاول بغاراته المستمرة أن يطمس الهوية العربية، ويسيطر على الأراضى الفلسطينية، ليؤكدوا للجميع أن القدس فلسطينية عربية حتى النهاية.
في البر والبحر حشود بشرية ترتفع أصواتهم بالهتافات، في المظاهرات التي تزينها أعلام فلسطين المرفرفة في الهواء، واللافتات التي يحملونها فوق أعناقهم، المدون عليه عنوان المسيرة التابعة لمسيرات العودة الكبرى، حيث كانت مسيرتهم التي شنت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، تحمل عنوان " "عائدون رغم انفك يا ترمب".
كالعادة سيطرت الاشتباكات على الأجواء، في مسير العودة اليوم، والتي ساهم فيها حشود كثيرة من الفلسطينيين، بسبب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول وقف الولايات المتحدة الأمريكية دعمها عن منظمة دعم وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" الأمر الذي تسبب في غضب الكثير من أصحاب الأرض وجعلهم يحتشدون في قطاع غزة والضفة الغربية وخانيونس، وبعض المناطق الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني.
ومن خلال الاشتباكات التي دارت بين الطرفين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة 24 شخصًا من بينهم 11 مصابين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الفور تم تحويل 16 منهم للمستشفيات في قطاع غزة، وذلك بحسب المركز الإعلامي الفلسطيني.
بداية الاشتباكات حينما أشعل متظاهرين فلسطينيين النيران في آلية عسكرية تابعة للاحتلال جرّاء استهداف شبّان لها بزجاجة حارقة شرق جباليا شمال قطاع غزّة.
الغريب هذه المرة أن معظم الإصابات التي أسفرت عنها المسيرة، كانت من صفوف الشباب الذين لم تتخطى أعمارهم الـ15 عامًا، الأمر الذي جعل الكثير في ذهول بسبب استهداف الكيان الصهيوني لهذه الأعمار الصغيرة من الفلسطينيين، ومن ضمن هؤلاء الصبية "صالح أبو شمسية" البالغ من العمر 13 عاما، الذي أصيب برصاص الاحتلال المطّاطي في مدينة الخليل، وأيضًا استشهاد الطفل بلال خفاجة برصاص في الصدر، شرقي رفح جنوب قطاع غزة.
كان قوات الاحتلال قمعت المسيرات البحرية، التي انطلقت شمال قطاع غزة الجمعة الماضية، حيث اعتدت على المشاركين في مسيرة البحر السادس، وأصيب عدد منهم بالاختناق والرصاص الحي، من ضمنهم "فلسطيني" أصيب برصاص قوات الاحتلال إضافة إلى 25 آخرين بالاختناق، إثر اعتداء الاحتلال على تظاهراتهم السلمية.
وأفادت مصادر فلسطينية لشبكة "القدس" أن قوات الاحتلال قامت باعتراض وقمع المسير البحري السادس الذي انطلق، منذ الساعات الأولى في الجمعة الماضية، من ميناء غزة باتجاه المنطقة الشمالية الغربية الفاصلة بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948.
وقامت البحرية الإسرائيلية باعتراض بحرية الاحتلال المسير البحري ومنعه من التقدم وملاحقة السفن المشاركة فيه، حيث أطلقت النار بمحيط مراكب السير إضافةً إلى إطلاق النار على متظاهرين على الشاطئ.
في السياق ذاته، أكدت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار استمرار الحراك برًا وبحرًا، حتى رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، مضيفة: "سنفاجئ الجميع ما لم يحقق أهدافه".
وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي سبق انطلاق المسير: “نرفض إجراءات الاحتلال لتحديده المنطقة العازلة ببحر قطاع غزة ولن ترهبنا تهديداته المستمرة للصيادين، وسنستمر ونواصل حراكنا.