«الصمود وتحرير الوطن».. عبارات نقشت في الكتب وعلقت فى الأذهان توضح مدى الصمود والقوة التى اتسم بها الفلسطينيون فى الدفاع عن حقوقهم، ومواجهة الكيان المحتل، كلما حاول بغاراته المستمرة أن يطمس الهوية العربية، ويسيطر على الأراضى الفلسطينية، ليؤكدوا للجميع أن القدس فلسطينية عربية حتى النهاية.. وفي هذا التقرير نستعرض قصة صمود أبناء فلسطين ومواجهتهم الاحتلال الصهيوني الغاشم.
لم يكتفوا بتلك التظاهرات التي تخرج ضمن مسيرات العودة، في الأراضي الفلسطينية، بل اتخذوا من "البحــر" وسيلة أخرى للدفاع عن أوطانهم، وهذا ما حدث بالفعل منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، حيث شن المواطنون الفلسطينيون تظاهرات موسعة بمشاركة أكثر من 50 مركبًا تجاه الحدود البحرية الإسرائيلية، وكالعادة شهدت إصابات من صفوف المتظاهرين.
تظاهرات البحر ضمن مسيرات العودة
هكذا قمعت قوات الاحتلال المسير البحري الذي انطلق شمال قطاع غزة أمس، حيث اعتدت على المشاركين في مسيرة البحر السادس، وأصيب عدد منهم بالاختناق والرصاص الحي، من ضمنهم "فلسطيني" أصيب برصاص قوات الاحتلال إضافة إلى 25 آخرين بالاختناق؛ إثر اعتداء الاحتلال على تظاهراتهم السلمية.
وأفادت مصادر فلسطينية لشبكة "القدس" أن قوات الاحتلال قامت باعتراض وقمع المسير البحري السادس الذي انطلق، أمس الأحد، من ميناء غزة باتجاه المنطقة الشمالية الغربية الفاصلة بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948.
وقامت البحرية الإسرائيلية باعتراض بحرية الاحتلال المسير البحري ومنعه من التقدم وملاحقة السفن المشاركة فيه، حيث أطلقت النار بمحيط مراكب السير إضافةً إلى إطلاق النار على متظاهرين على الشاطئ.
استمرار الحراك برًا وبحرًا
في السياق ذاته، أكدت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار استمرار الحراك برًا وبحرًا، حتى رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، مضيفة: "سنفاجئ الجميع ما لم يحقق أهدافه".
وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي سبق انطلاق المسير: “نرفض إجراءات الاحتلال لتحديده المنطقة العازلة ببحر قطاع غزة ولن ترهبنا تهديداته المستمرة للصيادين، وسنستمر ونواصل حراكنا.
تظاهرات البر ضمن مسيرات العودة
أما عن التظاهرات البرية التي تعود الجميع عليها كل جمعة، خرجت أعداد هائلة من الفلسطينيين، منذ الساعات الأولى يوم الجمعة الماضي، ضمن مسيرات العودة الكبرى، لكسر الحصار الصهيوني، ومساند السلاح الفعال هناك حاليًا في مواجهة الاحتلال، المتمثل في الصحفيين والعاملين في قطاع الصحة من المسعفيين والأطباء، تحت الشعار الذي رفعه العديد فوق أعناقهم "ثورة الوفاء للطواقم الصحية والصحفية".
ومن المعروف أن هذه التظاهرات تحتوي على اشتباكات بين المناضلين وقوات الاحتلال، وهذا ما حدث بالفعل حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الجمعة، ارتفاع عدد الإصابات في مسيرة الوفاء، إلى 189، من بينهم 73 تم نقلهم إلى المستشفيات مصابين برصاص حي من قوات الاحتلال، وذلك بحسب المركز الفلسطيني للإعلام .
أبناء القياديين
وعلى الجانب الآخر حصر أبناء القياديين على المشاركة في تحرير الأوطان، حيث احتوت قائمة الإصابات على نجل القيادي في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي (فتحي حمّاد) بعيار ناري في القدم شرق جباليا شمال قطاع غزة.
يأتي ذلك على غرار مشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في الجمعة الماضية التي كانت بعنوان (ثوار من أجل القدس والأقصى)، في مخيم العودة على الحدود الشرقية لمدينة غزة، لدعم الأعداد الهائلة من الفلسطينيين لاستكمال مسيراتهم ضد الكيان الصهيوني المحتل.