شهدت الأراضي التركية، اليوم السبت، حملة اعتقالات كبيرة لمواطنيها، حيث اعتقلت الشرطة التركية، في إسطنبول 20 متظاهرا ضمن ما يُعرف باحتجاجات "أمهات السبت"، التي تخرج كل أسبوع للمطالبة بتحقيق العدالة لذويهم الذين تعرضوا للاختفاء القسري بين 1980 و1990.
وأشارت منظمة "أمهات السبت" في بيان إلى أن "قوات الأمن أخطرتنا بأن حاكم (محافظة بايوجلو، في إسطنبول) منعنا من التجمع في الأسبوع رقم 700. لقد تظاهرنا في هذه الساحة (جالاتا سراي) على مدار 699 أسبوعاً وسنقوم بنفس الأمر هذا الأسبوع أيضاً".
وعقب الإعلان عن قرار حظر هذا التجمع، توجهت نحو 12 مركبة شرطية للساحة التي يتجمهر بها المحتجون كل أسبوع بوسط إسطنبول، وهناك بدأت عناصر الأمن في استخدام القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه ضد المتظاهرين، وفقا لما ذكرته صحيفة جمهورييت.
واعتقلت الشرطة 20 شخصاً، بينهم اثنان من الأمهات اللاتي بدأن هذه المظاهرة.
وشارك عدد من الأعضاء المعارضين من حزبي الشعب الجمهوري، والشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في المظاهرة اليوم ووجهوا انتقادات لوزير الداخلية سليمان صويلو، لقراره بمنع الوقفة الاحتجاجية.
وتخرج مظاهرة "أمهات السبت" المستوحاة من "أمهات ساحة مايو" في الأرجنتين، كل أسبوع بميدان جالاتا سراي في مدينة إسطنبول، للمطالبة بتحقيق العدالة لمئات المختفين قسريا.
يشار إلى أن غالبية هؤلاء المختفين من الأكراد وفقد أثرهم عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا عام 1980.