لم تترك الدولة المصرية سبيلًا من أجل توفير قطرة مياه من أجل ري شبر من أراضيها إلا وسلكته، فتسعى حاليًا إلى تفعيل مشروع "الري الحقلي" في الدلتا، كما تعمل على تطوير الترع والمصارف، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعي، ومياه الصرف الصحي، من أجل توصيل المياه إلى جميع الأراضي الزراعية بالدولة.
وخلال السطور التالية يوضح أعضاء لجنة الزراعة والري بمجلس النواب لـ"بلدنا اليوم" أهمية مشروع الري الحقلي ومدى حفاظه على المياه في مجاريها، موضحين جهود الدولة فى هذا الصدد.
وأكد النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة و الري و الأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، أن منظومة "الري الحقلي" ستوف50ر % من المياه المستخدمة في ري الأراضي الزراعية، لافتًا إلى أن الري الحقلي سيطبق في منطقة الدلتا، من خلال عمل ماكينات مشتركة بين المزارعين وبعضهم البعض، لتوصيل المياه إلى الحقول في مواسير مغطاة، بالإضافة إلى ري الحقول في آن واحد.
وأوضح "تمراز" أن الدولة ستحث المواطنين على زيادة الزراعة من المحاصيل قصيرة العمر، حتى لا تستهلك كميات كثيرة من المياه، لكي تتأقلم مع نقص حصة المياه المخصصة لمنظومة الزراعة عند شروع سد "النهضة" في تخزين المياه، والذي سيؤثر بدوره على حصة مصر من مياه نهر النيل.
وأضاف وكيل لجنة الزراعة والري بالبرلمان، أن وزارة الزرعة، بالاشتراك مع مركز بحوث مياه النيل التابع لوزارة الري والموارد المائية، تعمل على تطوير الترع والمصارف، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى مياه الصرف الصحي، من أجل توصيل المياة إلى جميع الأراضي الزراعية بالدولة.
ومن جهته، قال النائب سيد عيسى، عضو لجنة الزراعة و الري و الأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، إن مشروع الري المطور سيسهم بشكل كبير في تطوير الزراعة، نظرًا للتصميم الخرساني للمجرى المائي الخاص بها، ما يؤدي إلى الاحتفاظ بالمياه أثناء جريانها، وعدم تسريبها في باطن الأرض، لافتًا إلى سرعة وصول المياه إلى الحقول باستخدام الري المطور.
وأشار "عيسى" إلى أن حصة المياة المخصصة للزراعة، غير كافية لري جميع الأراضي الزراعة، لاسيما أن بعض المحاصيل تحتاج إلى المياه بشكل مستمر، وهو ما يتعذر على الدولة توفيره، لافتًا إلى أن توعية المزارعين بأهمية الترشيد في سقاية الحقول، سيخفف أعباء كثيرة على الدولة، بالإضافة إلى، توفير المياه لري أكبر مساحة ممكنة.
وأوضح عضو لجنة الزراعة، أن الدولة تبذل الكثير من الجهود من أجل الخروج بمشروعات من شأنها تنظيم منظومة الري، لتحقيق أكبر استفادة منها، لتوصيل المياه إلى أكبر رقعة من الأراضي الزراعية، لافتًا إلى أن إسراف المزارعيبن في المياه، يبدد الكثير من الجهود المبذولة.