بدأ الجيش السوري في نقش السطور الأخيرة بحياة تنظيم "داعش" الإرهاب، ابتدأ من معركة السويداء التي حدثت في الشهر الماضي، والتي تم خلالها القبض على 3 أفراد من تنظيم داعش الإرهابي، وعلى الفور تم إعدامهم على يد الأهالي أمام الجميع في ميدان عام، وحتى العمليات العسكرية الأخيرة التي شنها الجيش مساء أمس الأحد في نفس المنطقة السورية.
كان تنظيم داعش الإرهابي، من أكثر التنظيمات الإرهابية في العالم، والتي أحتار العديد من الدول في فك لغزها، ولكن بدأت في السنوات الأخيرة سقوطها، من مصر أولاً وفي ليبيا واخيرًا من الدولة السورية، فقد شهندت سوريا خسائر كبيرة أوقعها سلاح الجو السوري في صفوف وتجمعات إرهابيي تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) وذلك في عمق بادية السويداء.
ونفذ سلاح الجو في الجيش السوري مساء أمس الأحد، غارات مركزة على تحركات وتجمعات إرهابيي تنظيم "داعش" المحظور في روسيا في عمق بادية السويداء موقعا في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وذكرت وكالة "سانا" خلال منشور لها، أن سلاح الجو نفذ عدة غارات مركزة على تحركات وآليات لإرهابيي "داعش" على جهة منطقة الكراع وبئر قنيان وصنيم الغرز على عمق نحو 30 كم شرق قرى ريف السويداء الشمالي الشرقي.
وبين المصدر أن الغارات أسفرت عن القضاء على عدد من إرهابيي التنظيم التكفيري وإصابة آخرين وتدمير آليات وذخائر كانت بحوزتهم.
ويتخذ إرهابيو تنظيم "داعش" من منطقة البادية شمال شرق السويداء حيث توجد آخر تجمعات للتنظيم التكفيري في جنوب سوريا منطلقا لهجماتهم الإرهابية والاعتداء على القرى والتجمعات السكنية بريف السويداء من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.
وعلى غرار العمليات المستمرة، شن الجو السوري مساء اليوم الإثنين، للمرة الثانية على التوالي غارات مكثفة ضد مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في في ذات المنطقة مع لاستكمال الوحدات البرية استعدادها لاكتساح مواقع التنظيم.
أفادت وكالة "سانا" السورية أيضًا مساء اليوم، أن وحدات من الجيش السوري واصلت اليوم تعزيز انتشارها على جميع الخطوط على اتجاه بادية السويداء بالتوازي مع تنفيذ ضربات مركزة على تحركات وتجمعات إرهابيي "داعش".
وأضافت أن سلاحي الجو والمدفعية نفذا اليوم ضربات مركزة ودقيقة على تحركات وآليات لإرهابيي "داعش" في مناطق الوعر وأرض الكراع ومزارع الخطيب وصنيم الغرز وإلى الشرق من دياثة وخربة الحصن وتل رزين على عمق يتراوح بين 15 و30 كم من قرى الريف الشرقي والشمال الشرقي. وحققت الرمايات إصابات مباشرة.
وتعتبر منطقة البادية شمال شرقي السويداء، آخر منطقة لتجمعات التنظيم التكفيري في جنوب سوريا، والتي ينطلق منها للاعتداء على القرى والتجمعات السكنية في ريف السويداء من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن خطة الجيش تقضي بشن الهجوم انطلاقا من المحور الشمال الشرقي لإنهاء وجود "داعش" في آخر بؤر تجمعاته في الجنوب الشرقي لسوريا، وفي إطار الرد على العملية الإرهابية التي وقعت في محافظة السويداء الشهر الماضي.