صراعات مستمرة، وغارات متتالية، تشهدها منطقة الحديدة اليمنية في الآونة الآخيرة، بين قوات التحالف العربي، وميليشيات الحوثيين، ما تسبب في خلق حالة من التوتر، في مضيق باب المندب، واستهداف حركة التجارة العالمية، ولم يهدأ لكى الجانبين حتى يتخلص من الأخر، فكانت أخر اشتباكاتهم مساء اليوم الخميس، ما أسفرت عن مقتل مدنيين بدون أي ذنب أمام بوابة مستشفى الثورة بالحديدة اليمنية.
في مساء اليوم الخميس، شنت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، غارة على ميناء الحديدة غرب اليمن، ما أسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 40 آخرين، وجاء ذلك في نبأ عاجل لوكالة "اسبوتنبك" الإخبارية.
وكان مصدر من السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، أفاد للوكالة نفسها أن "طيران التحالف شن غارة على هنجر سوق السمك في ميناء الاصطياد بمدينة الحديدة، واستهدف بغارة أخرى تجمعات أمام بوابة مستشفى الثورة، ما أسفر عن مقتل 12 وإصابة 40 آخرين".
وأضاف أن "مستشفى الثورة في مدينة الحديدة أطلق نداء استغاثة للتبرع بالدم لجرحى القصف، الذين نقل عدد منهم إلى مستشفى العلفي في ذات المدينة".
وعلى غرار هذه الصراعات، والضربات العشوائية من الجانبين، أكد السياسي اليمني، ياسين التميمي، لـ"بلدنا اليوم" أن قوات التحالف شنت بالفعل غاراتها، في هنجر السمك بميناء الاصطياد في الحديدة، استهدفت ميليشيات الحوثيين، ولكن الميليشات، كانت معتصمة في المنطقة ما أسفر عن مقتل بعض المدنيين، بسبب اطلاق النيران من الجانب الحوثي والتحالف العربي بشكل عشوائي.
وكان المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" الحوثيين، محمد علي الحوثي، كتب مساء اليوم عبر صفحته الرسمية، على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر"، "إن إرتكاب العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه، لهذه المجازر ضد المواطنين اليمنيين قبل ساعات، من انعقاد جلسة مجلس الأمن المخصصة لدعم خطط وجهود المبعوث، يعد رسالة عملية بالرفض القاطع لمخرجات الجلسة المفتوحة والمغلقة ولجهود سلام المبعوث ولرئيس واعضاء مجلس الأمن الأحرار".
وكتب الحوثي خلال تغريدة آخرى أن العدوان، الذي يصفهم بـ"الولايات المتحدة الأمريكية، والسعودية والإمارات" يتحدى انعقاد مجلس الأمن ومبعوثه وجلسته المفتوحة حول اليمن، بتنفيذغارات جوية أمام بوابة مستشفى الثورة وسوق المحوات وسقوط أكثر من 36 شهيدًا 65 جريحًا كحصيلة أولية للجريمتين، وأن ارتكاب هذه العمليات من الدول المذكورة، تؤكد للمرة الألف أن قيادة العدوان يرفضون السلام ويرفضون كل جهدمن أجل السلام.