أكد الخبير فى الصناعات الدوائية الدكتور "شريف راشد"، أن الشركات المصرية مستعدة لتوفير كل الأدوية للسوق المحلية؛ وذلك بهدف القضاء تماما على فاتورة الاستيراد، وتحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي في صناعة الدواء المصري، مضيفًا أن الأدوية المحلية لها نفس فاعلية المستورد، وأن الفترة المقبلة ستشهد توفير دواء "هارفون" المحلى، المعالج لفيروس سي، منتجًا بمعايير الأدوية الأمريكية ذاتها.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، العام الماضي، أنه سيتم البدء فى علاج الأطفال من سن 12 إلى 18 سنة، من المصابين بفيروس سي، في وحدة كبد الأطفال بمستشفى أبو الريش اليابانى، بدواء "هارفوني"، حيث يحقق نسب شفاء تصل إلى 95%، بعد أن كان يحقق نسب شفاء 50% فقط فى زمن الإنترفيرون.
وقال رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة الدكتور "وحيد دوس"، إنه سيتم زيادة مراكز علاج فيروس سى بالجمهورية من 74 إلى 114 مركزًا أمام المواطنين من المرضى مع تشغيل 3800 وحدة صحية تستقبل المواطنين للكشف عن فيروس سي.
وأضاف "دوس" أنه تم علاج 2 مليون و150 ألف مريض حتى الآن بتكلفة قيمتها 3 مليارات و250 مليون جنيه خلال عامين، متابعًا أنه سيتم توسيع المسح وفقا للخطط الجديدة فى شهر أكتوبر المقبل، مضيفا أن البرتوكولات العلاجية المعتمدة داخل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية يتم تحديثها وفق التغيرات العالمية فى العلاج، مضيفا أنه لا يوجد أى قوائم انتظار للعلاج حاليًا، ونوفر الكشف والتحليل والدواء مجانًا لمن يثبت وجود فيروس لديه.
جدير بالذكر أن الحكومة تعكف حاليًا على تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقضاء على فيروس سى والوصول بمعدلات الإصابة لأقل من 1%، بالإضافة إلى فحص 45 مليون مواطن من عمر 18 إلى 59 عامًا، لبيان إصابتهم بفيروس سي من عدمه؛ ليتم علاجهم وفق البرتوكولات العلاجية المعتمدة من اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.