«دماء على الأسفلت».. حوادث الطرق تحصد أرواح المواطنين

دماء لا تجف ودموع لا تتوقف على طرق مصر التي ترفع شعار «لا سبيل للنجاة» وطرفين يلقي كل منهما اللوم على الآخر وجريمة يشترك فيها الكل، مئات الحوادث التي تشهدها طرق مصر يوميًا، من بين أسباب تتفاوت حيثياتها، لكن لا يتضرر منها في النهاية، إلا أم تفقد فلذة كبدها أو شاب في مقتبل العمر تحدث له إعاقة تؤثر علي باقي حياته، وشيخ يودع الحياة بعيدًا عن أهله، لتبقى حوادث السيارات أحد أشكال الموت التي يشترك فيها الصغير والكبير والرجل والمرأة دون تمييز، وهذا كله بسبب أحطاء نرتكبها بحق أنفسنا وحق الآخري، فلم تتكرر هذه الحوادث؟ ومن المسؤول الحقيقي عنها؟

خلال التقرير التالي، نرصد أبرز حوادث الطرق التي شهدتها مصر، على مدار اليوم الثلاثاء.

طرق أسيوط والمنيا في المقدمة

 البداية عند طريق أسيوط، الذي عادةً ما يعُج بحوادث السيارات، حيث أصيب 8 أشخاص صباح اليوم الثلاثاء، في حادث تصادم أتوبيس وسيارة نقل بطريق الكريمات، مما أدى الى توقف حركة المرور بالطريق للقادم من المنيا اتجاه القاهرة.

مصرع مواطن وإصابة 25 آخرين في المنيا

كما وقع حادث آخر، هذه المرة في محافظة المنيا، أسفر عن مصرع مواطن وإصابة 25 آخرين معظمهم من العاملات بالزراعة، في حادث انقلاب سيارة خلال عودتهم من العمل بمحافظة المنيا إثر انقلاب سيارة كانت تقلهم على الطريق الصحراوي الغربي بمدخل «قرية 8» في مركز سمالوط.

وفي مشهد يبدو مألوفًا، لقى 3 أشخاص مصرعهم ، بينما أصيب 13 آخرين فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بطريق أسيوط - سوهاج الزراعى، أمام قرية الغريب التابعة لمركز ساحل سليم.

خبير أمني: يجب تفعيل الرقابة الإلكترونية

كشف اللواء سعيد طعيمة مساعد وزير الداخلية الأسبق للإدارة العامة والمرور عن أسباب كثرة الحوادث التي تشهدها مصر خلال الفترة الماضية، مُرجعًا السبب في ذللك إلى عدم وجود الرقابة الإلكترونية التي يتبعها العالم اليوم، فهى باتت تغني عن الرقابة البشرية العاجزة تمامًا عن مواكبة العصر، بالإضافة إلى ما توفره من دقة في التحقيق، وسرعة في الإبلاغ.

وأضاف طعيمة في تصريحات لـ«بلدنا اليوم» أن هيكل الترخيص يفتقد لأدنى معايير الدقة في إعطاء الرخصة لكل من يتقدم لطلب رخصة قيادة، مشيرًا إلى أنه يجب تفعيل الجانب التكنولوجي في هذا الجانب أيضًا.