تداولت بعض المواقع الصحفية اليوم، أخبارًا تشي باحتواء السوق المصرية للأدوية على أصناف من الأدوية المعالجة لضغط الدم غير صالحة للاستخدام، نظرًا لاحتوائها على مادة مسرطنة، فضلًا عن خروج بعض الأدوية من الماصنع المنتجة لها دون خضوها لتحاليل جيدة، تثبت جودة المادة المكونة لها وفعاليتها، وذلك حسبما أفادت تقارير هيئة الأوروبية للأدوية « «ema ، كما طالبت وزارة الصحة بسرعة التدخل للحفاظ على سلامة المواطنين...
ومن جهة أخرى أفاد أعضاء لجنة الصحة بالبرلمان بعدم صحة تلك التقارير، وذلك لعدم تقديمهم إياها للدولة المصرية للبت في صحتها، كما طالبوا بدورهم من المختصين سرعة الرد على تلك الأقوال المزعومة. كما أشار النواب إلى استهداف لفيف من الدول الأخرى، للاقتصاد المصري من أجل النيل من الدولة وأمنها، مطالبين وسائل الإعلام بضرورة الانتباه إلى المؤامرات التي تحاك ضد الدولة بواسطة تلك الشائعات.
سمعة الدواء المصري
فمن جهتها، رفضت الدكتورة شادية ثابت، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، القول الزاعم بتداول الصيدليات أدوية دون خضوعها لتحاليل جيدة قائلة إن أي دواء تؤخذ منه عينة؛ لتجرى عليها تحاليل من الجوانب كافة، قبل خروجه من المصانع المنتجة له، مشيدة بكفاءة وجودة الأدوية المصرية جميعًا.
ولفتت إلى أن الأقوال التي تفيد بوجود أدوية غير صالحة للاستخدام، تستهدف سمعة الدواء المصري، من أجل النيل من الاقتصاد المصري والإيقاع به، مؤكدةً أن الدواء المصري من أفضل الأدوية الموجودة في الأسواق.
وأضافت عضو لجنة الصحة بالبرلمان أنها ليست على علم بوجود 14 صنفًا من دواء علاج ضغط الدم المتداول في السوق المحلية غير صالحة للاستخدام.
تحذير هيئة الدواء الأوروبية «ema»
كانت هيئة الدواء الأوروبية «ema» أطلقت تحذيرًا بأن الدواء الأدوية المستخدمة لعلاج مرضى ضغط الدم، الذى له 14 صنفاً، غير صالحين للاستخدام بعد إجراء تجارب متعددة، بسبب أن المادة الفعالة الموجودة بالدواء، والمعروفة عالميًا باسم «NMDA» بها شوائب مسرطنة، لذلك على وزارة الصحة أن تتخذ كل إجراءاتها الوقائية لحماية المرضى..
فيما أشاد النائب حسن السيد خليل عضو لجنةالشئون الصحية بمجلس النواب، بجودة المنتج المصري من الأدوية، لافتًا إلى تاريخ مصر الرائد في مجال الأدوية، مؤكدًا عدم صدق القول الذي أفاد باحتواء السوق المصرية على 14 صنفُا من الدواء المعالج لضغط الدم.
وأوضح «خليل» أنه يتحتم على أحد المتخصصين في هذا المجال، الرد على تلك الجهات التي تشكك في جودة الأدوية المصرية، بالإضافة إلى شرح عملية تصنيع الدواء، وبيان مراحلها المعروفة، لتكميم الأفواه التي تتطاول علينا، فضلًا عن إزالة الشك الذي بدأ يتسرب لبعض المواطنين.
ونوه عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إلى أن تقارير هيئة الأدوية الأوربية ema التي أشارت لوجود أصناف من الأدوية غير صالحة الاستخدام لاحتوائها على مواد مسرطنة، لها أبعاد سياسية واقتصادية، موضحًا ضرورة أخذ الاحتياط في التعامل مع ما تم تداوله على بعض المواقع الصحفية من أخبار في هذا الصدد.
يذكر أن هيئة الأدوية الأوربية «ema» نشرت تقارير تدل على وجود أدوية غير صالحة الاستخدام، تحتوي على مواد مسرطنة، مطالبة من وزارة الصحة ضرورة التدخل من أجل سلامة المواطنين.
انتشار الغش التجاري
وبدورها، أكدت النائبة (إليزابيث شاكر)، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، انتشار الغش التجاري في عالم إنتاج وتصنيع الأدوية، والذي يطلق عليه مصانع «بير السلم»، موضحةً أن هذه المصانع تحصل على العبوات ثم تقلدها بمواد غير الداخلة في تركيبة الدواء الأصلي، مستغلة أسماء الشركات، لافتة إلى انتشارهذه «المافيات» في جميع البلاد، نظرًا لغياب الدور الرقابي على سوق الأدوية.
ونادت «شاكر» -في تصريحات حاصة لـ«بلدنا اليوم»- بإنشاء الهيئة المصرية للدواء، وأن تكون مستقلة عن وزارة الصحة، وتحوي ممثلين من القطاعات كافة، وأن تكون اختصاصاتها قاصرة على الدواء فحسب، من إنتاجها وتوزيعها، وكذلك تتولى الدور الرقابي بدلًا من الوزارة، مؤكدةً أن هذه الهيئة من شأنها تنظيم سوق الدواء في مصر.
ورجحت عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، عدم صدق تقارير الهيئة الأوربية للأدوية ema، التى تشر الى احتواء السوق المسرية للأدوية على 14 نوعًا من الدواء المعالج لضغط الدم غير صالحة للاستخدام، لاحتوائها على ما مادة مسرطنة، مؤكدةً أن الدولة المصرية تواجه عددًا من الحروب على جميع المستويات، حتى على مستوى التشكيك.